مركز الصادق الأمين الثقافي في نينوى هو مركز تابع لقسم الشؤون الدينية في العتبة الحسينية المقدسة، فكرة تأسيسه ناتجة عن ضرورة دينية و وطنية اقتضاها العمل الميداني في محافظة نينوى عامة وغربها بالخصوص إذ تفتقر تلك المناطق الى وجود المراكز الثقافية التي تخدم المواطنين بشكل عام والمؤمنين بشكل خاص، ويقوم بمهام ترسيخ المعتقد الإسلامي الصحيح ونشر ثقافة التسامح بين أبناء المجتمع المتنوع دينيا وعرقيا.

وبصدد عمل المركز وبرامجه قال مدير المركز الشيخ خليل العلياوي ان: مركز الصادق الأمين مؤسسة ثقافية تعمل تحت راية العتبة الحسينية المقدسة/ قسم الشؤون الدينية وبتوجيهات متوليها الشرعي سماحة الشيخ عبد المهدي الكربلائي (دام عزه) وأمينها العام دام توفيقه وتهتم بجميع النشاطات الثقافية مستهدفة جميع شرائح المجتمع الموصلي مختلفة الألوان والأطياف والأديان من خلال الدعوة الى بث روح التسامح والمحبة والود بين تلك الشرائح مستمدين العزم من مثوى سليل العترة الإمام الحسين (ع) و فيوضات مرقده الأقدس.

ولفت العلياوي الى ان: المحاور الاساسية التي يرتكز عليها عمل المركز تتمثل بـ:

1- محور التبليغ الديني والشعائر الحسينية ويضم:

أ- المدارس الدينية (مدرسة نور الهداية الرجالية والتي تضم سبعين طالباً موزعين على ثلاثة مراحل).

ب- الدورات الدينية( الدورات الصيفية حيث تخرج لهذا العام أكثر من 1500 طالب وطالبة، بالإضافة الى الدورات الفقهية والعقائدية على طول السنة وبمعدل 60 يوم لكل دورة واحدة لكلا الجنسين الرجال والنساء وعلى مدار العام.  

ج- إحياء ولادات وشهادات أئمة أهل البيت عليهم السلام من خلال إقامة المآتم والاحتفالات الدينية.

د- رابطة القرآنيين والتي يقتصر عملها على اقامة الدورات القرآنية للرجال والنساء بالإضافة إلى الختمات الرمضانية والتي تشمل مناطق متعددة من قضاء تلعفر.

هـ- البرامج الالكترونية التي تعتمد على بث محاضرات فقهية وعقائدية وقرآنية عبر مواقع المركز في منصات التواصل الاجتماعي.

و- مهرجان التكليف الشرعي السنوي الذي يشمل اقامة حفل لتتويج الفتيات البالغات سن التكليف.

ي- رابطة الشعائر الحسينية التي يقتصر عملها على اقامة التنسيق بين الهيئات والمواكب الحسينية لغرض احياء مآتم اهل البيت عليهم السلام.

2- محور السلم المجتمعي:

العمل في هذا المحور يكون من خلال بث روح التعايش السلمي و دعم الاستقرار وتعزيز الوحدة الوطنية و نبذ العنف والإرهاب , حيث يتم تطبيقه بمساعدة لجان السلام المنتشرة في عموم محافظة نينوى يتم من خلال استهداف جميع المكونات والأطياف في المحافظة لترسيخ ثقافة التسامح والتعايش السلمي بين أبناء المجتمع المتنوع دينيا وعرقيا ومحاربة الفكر المتطرف من خلال إقامة مؤتمرات وندوات و ورش عمل.

3- محور الإعلام والعلاقات العامة:

يتولى على عاتقه تغطية نشاطات المركز وإدارة صفحاته على مواقع التواصل الاجتماعي والتنسيق وفتح آفاق التعاون المشترك مع الجهات الدينية وكذلك الدوائر الحكومية لغرض تسهيل تطبيق برامج وأنشطة المركز.

4- محور رعاية الشباب:

 يتلخص العمل في هذا المحور بالاهتمام بالشباب من خلال وضع برامج خاصة ودورات تثقيفية وورش عمل ، وسفرات دينية للعتبات المقدسة بالإضافة الى المخيمات الكشفية والجلسات الحوارية والتوعوية التي يتم فيها استضافة فضلاء الحوزة العلمية.

5- محور التربية والتعليم:

العمل يكون بالتعاون مع مديرية تربية تلعفر وكذلك مجموعة من الجامعات لاسيما جامعة تلعفر من خلال إقامة برامج تنموية في الأماكن المذكورة أعلاه.

6 - محور النشاطات العامة:

و يشمل نشاطات متعددة أبرزها:

أـ توثيق جرائم القاعدة و داعش حيث أخذ مركز الصادق الأمين الثقافي على عاتقه توثيق ما خلفه الإرهاب(داعش و القاعدة) من مآسي وجرائم في حق الإنسانية والبنى التحتية ودور العبادة، حيث تم العمل على ذلك من خلال فريق متخصص لأكثر من عام وشمل أغلب مناطق نينوى .

ب-الزيارات الميدانية الى القوات الأمنية من الجيش والشرطة والحشد الشعبي.

حيث تم تنظيم زيارات ميدانية للأجهزة الأمنية بجميع صنوفها والتي تنتشر في محافظة نينوى، الغرض منها الدعم المعنوي للمقاتلين والتنسيق بينهم وبين الجهات الحكومية من جهة وبينهم وبين النخب المجتمعية من أجل تعزيز الامن والاستقرار.

7- المحور الخدمي والصحي:

كان ولا زال من أولويات عمل المركز، دعم العوائل الفقيرة والمتعففة من جميع الأطياف لا سيما من المكون الايزيدي الذي تعرض للإبادة الجماعية خلال سيطرة تنظيم داعش, بالإضافة الى تقديم المعونات المالية للعوائل الناجية من قبضة داعش.

وختم مدير المركز حديثه: أما فيما يخص الجانب الصحي كان للعتبة الحسينية المقدسة اهتمام كبير بمحافظة نينوى من خلال المركز، فبين مدة واخرى يتم تزويد المؤسسات الصحية بالعلاج وبعض المستلزمات بالإضافة إلى علاج الكثير من المرضى في مستشفيات العتبة الحسينية المقدسة وعلى حسابها الخاص ولا يخفى دور المركز في مواجهة وباء كورونا من خلال توفير كميات كبيرة من التعقيم والكمامات والكفوف لتشمل عدة جهات بما فيها المدارس وبقية المؤسسات.