معرض كربلاء الدولي السابع لكتاب الطفل… ثقافة تتكلم بألسن متعددة
شهدت مدينة كربلاء المقدسة انطلاق فعاليات الدورة السابعة من معرض كربلاء الدولي لكتاب الطفل، تحت شعار "اقرأ.. العب.. تعلم" بمشاركة واسعة من أكثر من عشر دول عربية وأجنبية منها مصر وسوريا والسعودية ولبنان إيران والعراق ودول أخرى.
وأقيم المعرض في منطقة بين الحرمين الشريفين بتنظيم من العتبة الحسينية المقدسة ويعد من أبرز الفعاليات الثقافية السنوية المخصصة للطفل العربي حيث جمع بين الكتاب والفن والتعليم والترفيه في آن واحد.
العتبة الحسينية: الطفل العربي يستحق أن يسمع ويقرأ
وفي هذا الصدد قال رئيس القسم رعاية وتنمية الطفولة في العتبة الحسينية المقدسة الأستاذ منتظر النصراوي أن" أروقة المعرض شهدت فعاليات مصاحبة جذبت الأطفال والعائلات من بينها ورش للرسم والتلوين ومسابقات معرفية وقرائية وسرد قصصي حي من "الحكواتي" وجلسات تفاعلية مع كتاب وناشرين وهذه تجربة تعليمية وترفيهية رائعة أولادي انشغلوا بالكتب والأنشطة لساعات دون ملل وهذا نادر هذه الأيام."
ووجه رسالة مفادها أن" الثقافة لا جنسية لها والطفل العربي يستحق أن يسمع ويقرأ له ويبنى له مستقبل مشرق من صفحات كتاب ومع تصاعد الاهتمام من العتبة الحسينية والدول المشاركة يبدو أن هذا المعرض ماضٍ في التحول إلى محطة ثقافية سنوية لا غنى عنها على خارطة الطفولة العربية".
جناح مصر: فرصة كبيرة لتعزيز ثقافة الطفل العربي
ومن جانبه تحدث ياسر موندي من جناح دولة مصر قائلا" نحمل أدوات تبسيط العلم إلى عقول الصغار وإن المشاركة في هذا المعرض تمثل فرصة كبيرة لتعزيز ثقافة الطفل العربي وتبادل الخبرات في مجال نشر أدب الأطفال, ونحن نركز على تبسيط العلوم، وتقديم برمجة الحاسوب والذكاء الاصطناعي بطريقة محببة للأطفال وكما نعرض كتبا تعليمية وتفاعلية تساعد الطفل على التفكير النقدي وتنمية المهارات."
وأضاف أن" التفاعل مع الزائرين فاق توقعاتنا وكثير من الأطفال يتفاعلون مع الورش ويتجاوبون مع محتوى الكتب ورأينا شغفًا حقيقياً بالقراءة وهذا مبشر."
جناح لبنان: هناك طلب على القصص العربية ذات البُعد التربوي
ومن جانب اخر قال مصطفى طفيلي من جناح دولة لبنان " ننقل قصص الطفولة من قلب بيروت إلى كربلاء, وأن المشاركة في المعرض تأتي لنقل نبض أدب الطفل اللبناني إلى جمهور أوسع، خاصة في العراق ونحمل باقة من الكتب القصصية التي تعكس القيم الإنسانية والتربية العاطفية والهوية الثقافية العربية وتركيزنا كان على القصص التي تحفز الخيال وتغذي روح الاكتشاف لدى الطفل."
وبين أن" التفاعل كان ملحوظا وممتازا من الزائرين وهناك طلب على القصص العربية ذات البُعد التربوي ونتلقى استفسارات من أولياء الأمور حول كيفية تنمية حب المطالعة لدى أطفالهم وهذا يسعدنا."
واشار الئ ان" إصدارات دور النشر المشاركة اتسمت بالتنوع الكبير فبين القصص التربوية والكتب التفاعلية والمحتويات العلمية المبسطة اتضح أن الجميع يعمل على تقديم محتوى يجمع بين المتعة والفائدة فبعض الناشرين قدموا قصص تعليمية تحاكي مشكلات الطفل اليومية وآخرون ركزوا على تطوير التفكير النقدي فيما اتجه البعض إلى تحفيز الخيال والابتكار لكن رغم هذا التنوع بقيت الرسالة موحدة وتقديم ما يستحقه الطفل العربي من محتوى يرتقي به ثقافيا ونفسيا".
جناح سوريا: تعزيز حضور الكتاب الورقي في زمن الشاشات
فيما قال محمد اشل من جناح دولة سوريا " نعيد للكتاب الورقي مكانته أن المشاركة في معرض كربلاء لكتاب الطفل تشكل فرصة مهمة لتعزيز حضور الكتاب الورقي في زمن الشاشات ونقدم مجموعة متنوعة من القصص التعليمية والتاريخية والكتب التربوية التي تم إعدادها بعناية لتناسب عقول الأطفال وتلامس واقعهم."
واوضح" الجمهور العراقي ذواق والأطفال ينجذبون بقوة نحو القصص المصورة وهو ما لمسناه من خلال الأنشطة التفاعلية وورش الرسم والقراءة الجماعية التي ننظمها داخل الجناح, مشيرا" أن الأطفال العراقيين يمتلكون ذوق رفيع ويميلون بشكل واضح إلى القصص المصورة والورش التفاعلية وهذا يدل على وعي تربوي داخل المجتمع.
الكاتبة منان الشامسي: الطفل القارئ هو مشروع إنسان واع
وفي الختام ذكرت الكاتبة منان الشامسي من دولة المملكة العربية السعودية أن " الطفل القارئ هو مشروع إنسان واع تأتي المشاركة ضمن توجه ثقافي سعودي لتعزيز الإنتاج المحلي في أدب الطفل وتوسيع انتشاره عربيا نعرض في الجناح إصدارات قصصية من كتاب سعوديين شباب ومجموعة من الكتب التعليمية الحديثة إلى جانب قصصي الخاصة التي تحفز القيم والخيال والتفكير الإيجابي."
واشارت الى أن" الإقبال الكبير من العوائل العراقية أدهشنا وقد سعدت شخصيا بلقاء أطفال كانوا يناقشون نهايات القصص ويقترحون بدائل هذا هو التأثير الذي نبحث عنه طفل ناقد وقارئ ومبدع."



