المؤتمر الدولي لكراسي اليونسكو في العراق: نحو بناء ثقافة السلام ومنع الإبادة وتعزيز الحوار بين الأديان
برعاية وزارة التعليم العالي والبحث العلمي العراقية وبحضور شخصيات أكاديمية ودبلوماسية من داخل العراق وخارجه عقد يوم أمس في جامعة بغداد "المؤتمر الدولي لكراسي اليونسكو في العراق" تحت شعار "نحو بناء ثقافة السلام ومنع الإبادة وتعزيز الحوار بين الأديان"، وذلك بمشاركة واسعة من ممثلي كراسي اليونسكو في الجامعات العراقية إضافة إلى باحثين ومختصين من دول متعددة.
وقال الدكتور صلاح فليفل الجابري مدير كرسي اليونسكو في جامعة بغداد" ناقش المؤتمر عددا من المحاور الجوهرية التي تعكس التزام العراق بقيم التعددية وحقوق الإنسان شملت قضايا الإبادة الجماعية وحوار الأديان والسلام والتربية الصحية بوصفها قضايا مترابطة تسهم في بناء مجتمع أكثر وعيا وإنسانية.
واضاف" وأولى المؤتمر اهتماما خاصا بضرورة فتح حقل دراسات الإبادة الجماعية في العراق من خلال كراسي اليونسكو كخطوة أكاديمية وإنسانية تهدف إلى تحليل جذور الظاهرة، وسبل معالجتها ومنع تكرارها أو احتكار سرديتها لا سيما في السياقات التاريخية والسياسية الحساسة في العالم الإسلامي, وكما ركزت جلسات المؤتمر على أهمية ترسيخ ثقافة الحوار بين الأديان وتطوير المناهج التعليمية لتعزيز السلام والتربية الصحية، كدعائم للتنمية المستدامة والتعايش السلمي.
وبين" يأتي هذا المؤتمر تأكيدًا على الدور المحوري الذي تضطلع به كراسي اليونسكو في الجامعات العراقية في ربط البحث العلمي بالقضايا المعاصرة وتعزيز مكانة العراق في المحافل الأكاديمية الدولية.
واضاف" نتمنى أن يساهم هذا المؤتمر بتعميق الدعم لهذه الكراسي لكي تحقق أهدافها كتاب بوقت قصير ومناسب يتناسب مع في الحقيقة الخطط والاستراتيجيات التي وضعت , الدول التي شاركت الآن أو دعيت للمشاركة في هذه المؤتمر هي دول متعددة من الولايات المتحدة الأمريكية وكندا وبريطانيا وإيرلندا وفرنسا وإسبانيا هناك باحثين شاركوا من فرنسا.
وبين" مؤتمر دولي وقيمته يعني بملتقى فكري وثقافي لدول العالم لتقول كلمتها أو تتحاور مع العراق وما تعرض له من أزمات وما تعرض له من عنف وإبادة جماعية على يد التنظيمات الإرهابية أو النظام الحاكم في العراق قبل سقوطه أي نظام البعث.
ومن جانب اخر قال الدكتور علاء شطنان مدير كرسي اليونسكو بجامعة الكوفة" يعقد هذا المؤتمر تحت عنوان المؤتمر الدولي لكراسي اليونسكو في العراق برعاية وزير التعليم العالي والبحث العلمي وفي جامعة بغداد يهدف إلى جمع عدد كبير من الخبراء الدوليين والعرب والمحليين لمنع التطرف العنيف في العراق من اجل الخروج بتوصيات وأهداف لأغراض البحث العلمي بالجامعات العراقية ومع نظيراتها جامعات دولية لذلك احتضن المؤتمر عدد كبير من الخبراء من دول متعددة أجنبية، وعربية، فرنسا ومن البرازيل.
واوضح " هناك جلسات متزامنة بكل كرسي الجلسات الخاصة فيتم طرح المواضيع والبحوث المهمة حول كيفية الاستفادة من كراسي اليونسكو في نظيراتها في العالم وكيف تبنى الوشائج بين كراسي اليونسكو العراقيين مع نظيراتها كراسي يونسكو في العالم.
واشار" الهدف هو تطوير مسؤولية التعليم العلمي والبحث العلمي في العراق والفائدة لكراسة اليونسكو العالمية باعتبار زيارتهم للعراق بحد ذاته تعطيهم الكثير من الفائدة للتعرف على إلى أين وصلت الأمور في العراق ومن الناحية العلمية والتقدم المجتمعي والاقتصادي والسياسي والحضاري فهو تبادل المعلومات والمعارف بين الكراسي ".
فيما تحدث عمرو خيري عبد الله من دولة مصر "كان لي الشرف أن أدعى إلى هذا المؤتمر عن التطرف العنيف وعن تجربتي في العمل مع موضوع التطرف العنيف عندما كنت وكيلا للنيابة في مصر وعملت مع أعضاء تنظيم الجهات الذين اغتالوا الرئيس أنور السادات عام 1981 وكانوا يحاولون قلب نظام الحكم لتأسيس دولة على نهجهم المتطرف نتمنى ان نصل الئ حلول جذرية لكيفية منع استمرارها للذين انتهجوا نهج التطرف حتى يخرجوا منه ، وشرف كبير أن أكون معكم جميعا في بلدي الثاني العراق.
ومن جانب اخر قال مركز دراسات والبحوث في جامعة الكوفة الدكتور حسنين جابر الحلو مدير" إن مؤتمر كراسي اليونسكو في جامعة بغداد تتحدث عن محاور ذات أهمية منها حوار الأديان والتعايش السلبي والمكونات وتوحيد الشباب ضمن إطار الوحدة إطار الفهم الحقيقي والابتعاد عن خطابات الكراهية وكيفية التعامل مع بقية الشركاء في العدد من خلال معرفة عادات وفكر وثقافة, وكيف نتعامل مع هذه المواضيع المهمة والحد منها في مجتمع العراقي مستقبلا ومد الجسور الفعلية بين كل المكونات وأبناء المجتمع وصول الأهداف الفعلية في تكوين ثقافة مهمة تنطلق من الأكاديميات وكراسي اليونسكو إلى المؤسسات الثقافية والعلمية ثم تنتقل إلى عامة المجتمع".