كربلاء.. جلسات بحثية تعنى بفتوى الدفاع الكفائي

على هامش المؤتمر العلمي الثاني لفتوى الدفاع الكفائي تحت عنوان) بصيرة الفتوى تحصين لإمتنا ومستقبلها (الذي نظمته فرقة العباس القتالية برعاية من العتبة العباسية وبالاشتراك مع جامعة الدفاع - كلية الدفاع الوطني شهد المؤتمر جلسات صباحية ومسائية بحضور واسع من الأكاديميين والباحثين.


أبحاث استراتيجية وتوصيات لصنّاع القرار


بخصوص هذا الموضوع قال الدكتور سعد عبيد السعيدي رئيس الجلسة البحثية ان "المؤتمر قدم مجموعة من الأوراق البحثية التي تضمنت رؤى وخيارات وتصورات سياسية واستراتيجية وأمنية وثقافية وعقائدية بمشاركة باحثين من خلفيات علمية متعددة، ومن المؤمل أن ترفع توصيات المؤتمر إلى صناع القرار للاستفادة منها".


وأكد السعيدي أن "المؤتمر شمل أبحاثاً علمية من كليات العلوم السياسية، والمراكز الفكرية التابعة لوزارات ومؤسسات أمنية مع تغطية شاملة لمختلف الجوانب النظرية والتطبيقية المتعلقة بالفتوى".

الفتوى ومفاهيم البصيرة".


فيما قال الشيخ ميثم الزيدي معاون الأمين العام للعتبة العباسية المقدسة وقائد فرقة العباس القتالية عن بحثه المشارك في المؤتمر " ان البحث حمل عنوان "الأثر الاستراتيجي لفتوى الدفاع الكفائي في صيانة الأمن الوطني العراقي" تناول البحث العمق المفاهيمي لمعنى البصيرة بوصفها دلالة على الإحاطة وبعد النظر والفهم الاستراتيجي، مستعرضاً الأسس الشرعية والقرآنية للفتوى والإجماع الإسلامي الذي تكوّن حولها".

واضاف ان "البحث سلط الضوء على أبعاد تأثير الفتوى في التحشيد الجماهيري ورفع المعنويات وصيانة السيادة"، مؤكداً أن المرجعية الدينية كانت حريصة على ألا تتحول الفتوى إلى مبرر لإضعاف مؤسسات الدولة أو فتح الباب للتدخلات الخارجية".


وأشار إلى "أهمية إعادة تقييم تجربة الحشد الشعبي وتطوير أدائه المؤسسي ومعالجة التحديات البنيوية التي تعيق تقدمه"، منوها على "ضرورة تبني سياسة خارجية متوازنة تحفظ للعراق كيانه وأمنه في بيئة إقليمية معقدة".


حضور أكاديمي واسع


بدوره أوضح الدكتور عقيل مصطفى مهدي رئيس جامعة الدفاع للدراسات أن مشاركته" في المؤتمر جاءت عبر تقديم ورقة بحثية تناولت (دور فتوى الجهاد الكفائي في تحقيق المصالح العليا للدولة العراقية) حيث تناول بحثنا الإطار النظري لمفهوم العقيدة الوطنية والمصالح العليا للدولة ودرسنا ما حققته الفتوى من أبعاد متعددة للأمن الوطني تشمل البعد السياسي، والاقتصادي، والعسكري، والأمني، والاجتماعي". 

وبين ان "البحث تضمن استعراضا لأثر الفتوى على المستوى الأكاديمي ودمجناها في مناهج كلية الدفاع ضمن مادة العقيدة العسكرية التي تدرس في مختلف المراحل، سواء في الدراسات الأولية أو الماجستير".


ومن جهة اخرى بين الشيخ ميثم الزيدي أن "مخرجات المؤتمر سيتم التعامل معها على مستويين الأول علمي وأكاديمي، حيث ستراجعها لجنة علمية متخصصة لتقييم الأبحاث وتوجيهها، ونشرها في كتب أو مجلدات كمصادر للباحثين".

وختم حديثه قائلا "على المستوى الثاني فهو تطبيقي حيث سيتم إرسال التوصيات إلى الجهات السياسية والعسكرية المعنية املاً بتحويلها إلى برامج تنفيذية تخدم العراق ومصالحه الوطنية".


المرفقات

العودة إلى الأعلى