العتبة الحسينية ترفع راية الغدير إيذاناً ببدء الاحتفالات
وسط أجواء مفعمة بالإيمان والولاء، رفعت العتبة الحسينية المقدسة راية عيد الغدير الأغر بالقرب من الصحن الحسيني الشريف، إيذاناً ببدء الفعاليات الرسمية للاحتفاء بهذه المناسبة العظيمة، التي تُعدّ من أعظم أعياد المسلمين، وتخليدا لذكرى تنصيب أمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام) وليًّا وخليفة بعد النبي محمد (صلى الله عليه وآله) في غدير خم.
وأكد الأمين العام للعتبة الحسينية المقدسة الاستاذ حسن رشيد العبايجي خلال المناسبة " أن العتبة الحسينية المقدسة تحرص في كل عام على إحياء ذكرى عيد الغدير بما يليق بمكانته التاريخية والعقائدية، مشيرًا إلى أن هذه المناسبة تُعدّ عيد الله الأكبر، وهي محطة لتجديد العهد مع نهج أمير المؤمنين (عليه السلام) في العدالة والإيمان وخدمة الإنسانية.
وجرت مراسم رفع الراية بحضور أهالي مدينة كربلاء وعدد من العلماء والفضلاء، ومسؤولي العتبة، إلى جانب جمع كبير من الزائرين الذين رددوا الهتافات والابتهالات الخاصة بهذه المناسبة، في مشهد ولائي مؤثر يجسد الارتباط العميق بقضية الغدير ومضمونها العقدي والتاريخي.
وحملت الراية المباركة عبارات الولاء والبيعة للإمام علي (عليه السلام)، حيث زينت بعبارة: “من كنت مولاه فهذا علي مولاه”، في إشارة واضحة إلى الحدث التاريخي العظيم الذي شكّل محطة مفصلية في تاريخ الأمة الإسلامية.
وأكّد القائمون على هذا التقليد السنوي أن رفع الراية يُمثل إعلانًا لبدء موسم الفرح الغديري في كربلاء، وتتويجًا لسلسلة من الفعاليات الدينية والثقافية والفنية التي تُقام إحياءً لهذا اليوم الخالد، الذي يُعدّ عيد الله الأكبر في ثقافة أهل البيت (عليهم السلام)
وتواصل العتبة تنظيم سلسلة من الفعاليات الثقافية والدينية بهذه المناسبة، تشمل مهرجانات إنشادية وأمسيات شعرية ومعارض فنية، إلى جانب توزيع الهدايا التبركية على الزائرين .