ألواح من التاريخ.. العراق ينبش ذاكرته من تحت الأنقاض ويستعيد عظمة الماضي
في قلب العراق، حيث تتعانق الأرض مع التاريخ، يواصل الشعب العراقي استكشاف أعماق ماضيه من خلال اكتشاف ألواح سومرية تعيد رسم معالم أولى أنظمة الإدارة البشرية، إلى جهود إعادة إعمار الموصل التي تحتفل بعودة الروح إلى المدينة التي مزقتها الحروب.
اكتشاف ألواح
أعلن علماء الآثار من المتحف البريطاني ونظراؤهم العراقيون عن اكتشاف مئات الألواح الحجرية في موقع جيرسو السومري القديم، تعود هذه الألواح إلى أكثر من 4000 عام، وتحتوي على سجلات إدارية مفصلة تشمل شؤون الدولة والتسليمات والنفقات، مما يشير إلى وجود نظام بيروقراطي معقد في ذلك الوقت، ويُعتقد أن هذه الألواح تقدم أدلة ملموسة على أول إمبراطورية في العالم، التي حكمتها سلالة أكد بين عامي 2300 و2150 قبل الميلاد.
ونشرت صحيفة ذا غارديان مقالا يتعلق حول مشاريع إعادة إعمار الموصل، أوضحت الصحيفة أن الصورة المستخدمة في المقال لم تكن للكنيسة التي يتم إعادة بنائها، حيث يعمل متخصص في منطقة مختلفة، كما أشارت إلى أن تكلفة مشروع اليونسكو "إحياء روح الموصل" تبلغ 115 مليون دولار.
وقد أُشير إلى أن الموصل تشهد عودة تدريجية للحياة بعد الدمار الذي لحق بها خلال احتلال تنظيم الدولة الإسلامية. بفضل مشروع اليونسكو "إحياء روح الموصل" بقيمة 115 مليون دولار، تم ترميم مواقع تاريخية مثل جامع النوري الكبير وكنيسة الطاهرة.
ومن المتوقع أن يُعاد افتتاح جامع النوري لأداء صلاة رمضان لأول مرة منذ هزيمة التنظيم، مما يعكس روح الصمود والأمل لدى سكان المدينة.