كربلاء تقيم ندوة علمية تناقش التطرف والارهاب

تنوع اشكال الارهاب وتعددت مناهجه وجهاته ومستوياته الامر الذي دعا الى التنوع في اساليب معالجته وحل مشكلاته التي تطال المجتمع بشكل عام.

ومن هذا المنطلق أقام مركز كربلاء للدراسات والبحوث في العتبة الحسينية المقدسة بالتعاون مع كلية العلوم السياحية في جامعة كربلاء، يوم الاربعاء 12/3/2025م ندوة حوارية بعنوان (التطرف العنيف المؤدي الى الارهاب في القيم الاجتماعية "الاثار وآلية المعالجة") بحضور نخبة من الخبراء والأكاديميين وممثلي الجهات الأمنية والحقوقية وأعضاء اللجنة الفرعية لمكافحة التطرف العنيف في كربلاء".

وقال مدير مركز كربلاء للدراسات والبحوث الأستاذ عبد الأمير القريشي ان "الندوة تقام من اجل التحصين الفكري للمجتمع وخصوصا شريحة الطلبة وللتعريف بايدلوجيا التطرف وانواعه وكيفية مواجهته. "

واضاف ان "الندوة تأتي ضمن سلسلة فعاليات يعكف مركز كربلاء للدراسات والبحوث على تنظيمها، بهدف المساهمة في معالجة القضايا المجتمعية الحساسة من خلال البحث العلمي والتعاون المؤسسي، وتقديم رؤى علمية يمكن أن تسهم في وضع استراتيجيات وطنية لمكافحة الفكر المتطرف وحماية المجتمع من مخاطره."

وفي السياق ذاته قال الدكتور سلام جعفر عزيز الأسدي، عميد كلية العلوم السياحية في جامعة كربلاء ان "الندوة تعد من أهم الورش على الصعيدين العلمي والأخلاقي كون ان هنالك حالات تم تحديدها في المجتمع وعلينا أن نعالجها وهذه الحالات تستشري وتؤثر على أخلاقيات المجتمع العراقي. "

ولفت الى ان "التطرف مفهوم عام وشامل لا يقتصر على التطرف الديني بل ان هناك تطرف سياسي وآخر اجتماعي قيمي، متابعاً قوله  أن " حلولا عدة تم وضعها منها: الحل الأول الوعي الثقافي المجتمعي الذي تناولناه من خلال الندوات وأشرنا الى القوانين والتشريعات التي تحد من هذه الظواهر غير الأخلاقية الدخيلة على المجتمع العراقي بشكل عام. "

واشار الأسدي الى " أن مواجهة التطرف تتطلب مقاربة شاملة تجمع بين البحث العلمي الرصين والمبادرات الميدانية في ظل تحوُّل التطرف إلى تهديد عالمي يعبر الحدود، منوها إلى "أهمية تعزيز التعاون بين المراكز البحثية والجامعات لوضع استراتيجيات قائمة على البيانات لمواجهة الظاهرة."

فيما أكد مدير الشرطة المجتمعية في كربلاء العقيد علاء الغزالي أن " الندوة قيمة وهي تتناول موضوع التطرف العنيف المؤدي إلى الإرهاب وتأثيره في القيم الاجتماعية ، منوها الى أن" المحاضرين وضحوا اسباب التطرف العنيف المؤدي الى الارهاب".

وأشار الى دور الشرطة في حماية المجتمع فقال" نحن في كربلاء المقدسة مجتمعنا آمن وعلينا جميعا ان نحافظ على هذا الامن، و دورنا كشرطة مجتمعية في كربلاء بمثابة جسر بين الأجهزة الأمنية والمجتمع، لذا نؤكد على أهمية تفعيل برامج الحماية للفئات الهشة، خاصة الشباب. "


العودة إلى الأعلى