"دحو الأرض" من أعظم المناسبات في التاريخ الإسلامي

2024-06-03 11:33:30

اليوم الخامس والعشرين من شهر ذي القعدة الحرام، تحل ذكرى يوم "دحو الأرض"، مناسبة من أعظم المناسبات في التاريخ الإسلامي، فما المقصود بهذا اليوم، وما هي دلالاته والعبادات المرتبطة به؟

تذكر المصادر المروية عن أهل البيت الأطهار "عليه السلام"، إن يوم دحو الأرض" هو التاريخ الذي بسط الله تعالى فيه الأرض من تحت الكعبة على الماء، حيث أشار الباري "جل جلاله" إليه في الآية (30) من سورة النازعات، بقوله سبحانه "وَالْأَرْضَ بَعْدَ ذَلِكَ دَحَاهَا"، كما أشار أيضاً في آيات أخرى إلى بسط الأرض ومدّها تمهيداً لسكنها.

ووفقاً لأهل التخصص، فالمقصود بـ "دحو الأرض"، أنّ "الكرة الأرضية في بدايتها كانت مغمورة بمياه الأمطار الغزيرة التي هطلت عليها لفترة طويلة، إلّا أن تلك المياه استقرت تدريجياً في المنخفضات الأرضية، وبذلك تشكلت البحار والمحيطات، وعلت اليابسة على أطرافها وتوسعت تدريجياً، وكانت مكة أول نقطة يابسة ظهرت من تحت الماء".

وقد ورد في فضل ليلة الخامس والعشرين ويومه العديد من الأحاديث، فهو من الأيام الأربعة التي خصّت بالصيام، وقد جاء في الروايات، أن "صوم الخامس والعشرين من شهر ذي القعدة يعدل صوم ستين شهراً".

كما ويستحب فيه أيضاً الغسل وقراءة هذا الدعاء الشريف:

"اللهُمَّ داحيَ الكَعبَةِ وَفالِقَ الحَبَّةِ وَصارِفَ اللَّزبَةِ وَكاشِفَ كُلِّ كُربَةٍ، أسألُكَ في هذا اليَومِ مِن أيامِكَ الَّتي أعظَمتَ حَقَّها وَأقدَمتَ سَبقَها وَجَعَلتَها عِندَ المُؤمِنينَ وَديعَةً وَإلَيكَ ذَريعَةً وَبِرَحمَتِكَ الوَسيعَةِ أن تُصَلّيَ عَلى مُحَمَّدٍ...".

المصدر: مركز كربلاء للدراسات والبحوث


العودة إلى الأعلى