حذّر التدريسي في قسم الصحافة بجامعة اهل البيت في كربلاء د. احمد باقر الشريفي من التعاطي غير المدروس من قبل المتابع مع ما تبثه وسائل الإعلام من برامج حوارية.

وأشار الى ان "على المتابع عدم أخذ كل المعلومات والبيانات المقدمة في البرامج الحوارية على انها شيء مسلم به فاغلبها غير دقيق وهي تستعين بشخوص يبحثون عن الشهرة، ويحاولون الترويج لأنفسهم على انهم محللين مختصين بشؤون السياسة الدولية والأمنية، وهم في الحقيقة بعيدين عن التخصص والمهنية في الطرح، فأغلب معلوماتهم مأخوذة من وسائل إعلام أخرى موجهة".

ولفت د. الشريفي الى "اهمية التمحيص والتدقيق بكل كلمة يتفوه بها المحاور وضيفه, ومعرفة الجهة الممولة للقناة التي تبث البرنامج لأن هذه الجهة هي من يحدد سياسة الحوار, وعدم الاكتفاء بسماع طرف واحد او قناة واحدة وانما التنقل بين القنوات الفضائية لفرز الغث من السمين وأخذ المعلومات والبيانات المقدمة التي تخدم البلد وشعبه الجريح".

وتابع قوله "البرامج السياسية استطاعت خلق تيار شعبي كسر حواجز الخوف والممنوع الذي كان متجذرا بين اطياف المجتمع العراقي منذ أيام جمهورية الخوف والقمع، زمن الطاغية المقبور" .

وأضاف الشريفي ان "وسائل الإعلام عموما استطاعت من خلال البرامج  الحوارية كشف المستور، رغم أن اغلب هذه البرامج غير مهني في الطرح وصياغة الاسئلة والاستفسارات لكونها انعكاس للصراع السياسي الداخلي بين الأحزاب والصراع الدولي والإقليمي، للهيمنة على البلد من خلال طرح حجج واهية  ليس لها أسس علمية صحيحة في الواقع".

عماد بعو

تحرير: فضل الشريفي