العتبة الحسينية تكشف عن النسخة المزيدة من موسوعة توثيق إرهاب القاعدة وداعش
أقام مركز بينة للأمن الفكري والثقافي التابع للعتبة الحسينية المقدسة ملتقى بينة الحضاري الأول بالتزامن مع الذكرى السنوية للاعتداء على مرقد الإمامين العسكريين (عليهما السلام) في مدينة سامراء المقدسة من قبل العصابات الارهابية وشهد الملتقى الإعلان الرسمي عن النسخة المزيدة والمنقحة والمدققة من "موسوعة توثيق إرهاب القاعدة وداعش في العراق" بحضور نخبة من الباحثين والمتخصصين واللجان العلمية والفنية.
وقال مدير المركز الشيخ علي القرعاوي في تصريح لوكالة كربلاء الان ان "الملتقى شهد الإعلان الرسمي عن النسخة المزيدة والمنقحة والمدققة من (موسوعة توثيق إرهاب القاعدة وداعش في العراق) التي اصدرتها الأمانة العامة للعتبة الحسينية المقدسة بعد عمل امتد لأكثر من خمس سنوات، وبمشاركة نخبة من الباحثين والمتخصصين واللجان العلمية والفنية".
وتابع حديثه ان "العتبة الحسينية المقدسة عملت خلال السنوات الماضية على توثيق الجرائم الإرهابية التي استهدفت أبناء الشعب العراقي ومقدساته، ومن بينها جريمة تفجير مرقد الإمامين العسكريين (عليهما السلام) وذلك لضمان عدم تحريف مسار التاريخ، وتوفير مصادر موثقة للباحثين والدارسين".
وبين ان "الموسوعة تتألف من (50) مجلدا توزعت على خمسة محاور رئيسة، يسبقها مدخل موسع يتضمن التعريف باللجان المشاركة، ومقدمة علمية، إضافة إلى مجموعة أبحاث مختصرة تناولت جذور الإرهاب، وانتشاره الجغرافي، وأفكاره، وتسليحه، وخططه العسكرية والأمنية، وتأثيره الاقتصادي على المستويات المحلية والإقليمية والدولية".
واوضح القرعاوي قائلا "أما المحاور الخمسة فهي المحور الإعلامي، والمحور التوثيقي، والمحور الآثار والمحور النفسي والتربوي المحور الأدب قد تولت لجنة هيكلية الموسوعة ترتيب المحاور وفصولها، بينما عمل فريق متخصص من المدققين اللغويين والشرعيين والباحثين والأساتذة على تدقيق المحتوى علميا ولغويا وبلاغيا"، لافتا الى ان "فريق فني متخصص في الإخراج والتصميم ساهم لإكمال الصورة العلمية والفنية للمشروع".
وأشار إلى أن "الفرق الميدانية واجهت تحديات كبيرة أثناء العمل، منها الأوضاع الأمنية في بعض المناطق، ووجود مخلفات الحرب وصعوبة الحصول على بعض الوثائق النادرة فضلا عن الظروف الجوية والتضاريس".
وختم حديثه قائلا ان "اتمام هذا المشروع الوطني لم يكن ليتحقق لولا دعم وإشراف إدارة العتبة الحسينية المقدسة متمثلة بممثل المرجعية الدينية العليا والمتولي الشرعي للعتبة الحسينية والأمين العام ونائبه إضافة إلى الجهات الحكومية الأمنية والعسكرية والعلمية والبحثية والموسوعة تمثل وثيقة تاريخية تحافظ على الذاكرة الوطنية، وتخلد تضحيات أبطال العراق الذين لبوا فتوى الدفاع الكفائي، وصنعوا النصر على أعتى قوة إرهابية شهدها العالم".


