كشفت هيئة المنافذ الحدودية ، أمس السبت، عن قرب استحداث منافذ حدودية جديدة في ثلاث محافظات، ستُبنى وفق معايير متكاملة لتكون واجهات نموذجية تعكس مكانة العراق وتساهم في تعظيم الإيرادات وتشجيع الاستثمار، وتعزز الانفتاح الاقتصادي وتسهم في تنشيط حركة التبادل التجاري. 

ذكر ذلك رئيس الهيئة الفريق عمر الوائلي خلال جلسة حوارية في ملتقى العراق للاستثمار، مبيناً أن "الأيام المقبلة ستشهد استحداث منافذ حدودية في محافظات النجف الأشرف، ميسان، والأنبار، إلى جانب منافذ أخرى يجري العمل على إعدادها للمستقبل" داعيا الى" التنسيق مع حكومات المحافظات الثلاث للمساهمة في بناء منافذ نموذجية "تليق بمكانة العراق وتسهم في تعظيم الإيرادات".

وأشار الى الى أن "هذه المنافذ تحتاج إلى عمليات بناء وإعمار متكاملة، فيما تتطلب باقي المنافذ الحدودية إنشاء ساحات للتبادل التجاري وتطوير البنى التحتية فيها" منوها الى أن" التوجيهات الحكومية تؤكد على تبسيط إجراءات التفتيش وتقديم التسهيلات للمستثمرين والمواطنين من العرب والأجانب، بما يعكس صورة حضارية ويسهم في تشجيع الاستثمار داخل البلاد" .

وأكد أن " كل منفذ حدودي يضم نحو 15 دائرة عاملة، وهي بحاجة إلى حوكمة وإجراءات الكترونية متطورة" مؤكدا على " وجود أنظمة معمول بها مثل (الأسكودا) في الهيئة العامة للجمارك، وبرامج الكترونية خاصة بالربط الشبكي وإدارة المنافذ والفيزا الالكترونية، مشيرا الى أن" الحكومة شرعت بافتتاح منفذ الوليد الحدودي في الأنبار".

فيما دعا" الشركات المتخصصة في مجال الحوسبة والحوكمة الالكترونية إلى "التواصل مع الوزارات والجهات المعنية من أجل الانتقال من العمل الورقي إلى العمل الالكتروني؛ لما لذلك من دور في تعظيم الإيرادات والحد من الفساد" . 

وأوضح أن "باقي الدوائر الأخرى، ومنها الزراعة والصحة والتجارة والنقل البري والبحري، ما زالت بحاجة إلى استكمال حوكمة إجراءاتها"،