كلمة الوفود المشاركة في مؤتمر نداء الأقصى الدولي الرابع
مثلما كان في يوم عاشوراء من تضحية وايمان وصبر ورضا في قضاء الله وامره وتمسك بالحق وثبات على المبدأ ومناهضة للظلم والطغيان هناك في فلسطين امام سمع العالم وابصاره وبتواطئ من كل الظالمين والمستكبرين تجري مذبحة مستمرة منذ حوالي سنتين يجتمع فيها القتل بكل وسائله من القنص الى المدفعية الى الطائرات والصواريخ حيث تذبح الاطفال والنساء والشيوخ في والمساجد والمشافي والمراكز والشوارع والخيام والمدارس ومراكز الايواء و منازل غزة اصبح معظمها كالرماد، هناك في غزة حيث يسقط الناس صرعى من الجوع والعطش ومنهم الاطباء وعمال الإنقاذ.
أيها المؤمنون والاحرار امامكم مجموعة كبيرة من احرار العالم ومن ابناء الشعب الفلسطيني جاءوا الى كربلاء وفي هذا الوقت بالذات ليلتقوا بكم وانتم تحيون ذكرى الامام الشهيد الاصلاح ومواجهة الظلم والطغيان انهم ينقلون لكم رسالة الشعب الفلسطيني الذي ابى الخضوع والظلما وقال لعدوه المستكبر كما قال الحسين ع "والله لا اعطيكم بيدي اعطاء الذليل ولا اقر اقرار العبيد" وقال (ع) "هيهات منا الذلة" لكن هذا الشعب الصامد والمضحي يقول لكم ولجميع المضحين والاحرار "هل من ناصر ينصرنا" فاين هم الاحرار الذين ينادون لبيك يا حسين؟ اين هم الاحرار الذين يلبون لبيك يا اقصى؟
ايها الاخوان نشكركم على وقوفكم لجانب فلسطين ونشكر الشعب العراقي العظيم الماجد الباسل وكل المحبين للإمام الحسين ع والسائرين على نهجه لتضامنهم مع قضية فلسطين العادلة ولمساندتهم غزة وفلسطين بالقول والعمل ونحيي الامانة العامة للعتبة الحسينية المقدسة وباسم الشعب الفلسطيني نشكر سماحة المرجع الديني الاعلى السيد علي السيستاني الحسيني حفظه الله على دعمه الصادق لجهاد الشعب الفلسطيني ونخص بيانه الاخير والذي وجهه للعالم كله منذ ايام والذي خص معاناة الشعب الفلسطيني وقال فيه كما قال جده امير المؤمنين علي ابن ابي طالب (ع) " فلو ان امرؤ مات من بعد هذا اسفا ما كان به ملوما بل كان به عندي جديرا".
نشكر احرار العالم على وقوفهم الى جانب غزة وفلسطين ونحن مطمئنون لوعد الله عز وجل الابدي بالنصر فقال تعالى (يا ايها الذين امنو ان تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم)
وقال عز وجل (وما النصر الا من عند الله العزيز الحكيم)
لبيك ياحسين