الفهداوي من كربلاء: فلسطين قضية أمة ومن خذلها كمن خذل الحسين

قال الشيخ الدكتور كامل الفهداوي، عضو مجلس علماء الرباط المحمدي خلال فعاليات مؤتمر نداء الأقصى المقام في كربلاء تحت شعار (من كربلاء إلى فلسطين: مسيرة التضحية من أجل الحرية والكرامة والانتصار) أن "المؤتمر لم يكن فعالية خطابية تقليدية، بل صرخة وعيٍ من عمق التاريخ إلى قلب الواقع، نابعة من كربلاء الثورة والشهادة.”

وأوضح الفهداوي أن الحضور العلمي والفكري المتنوع في كربلاء جاء ليُجدد العهد مع قيم الإمام الحسين (عليه السلام)، ويُرسّخ أن معركة كربلاء لا تزال حاضرة في وجدان الأمة، تُستلهم في كل مواجهة بين الحق والباطل، وبين الاستعباد والتحرر".

وسلط الفهداوي "الضوء على الواقع المأساوي في قطاع غزة، معتبراً أن ما يجري هناك هو امتداد حيّ لكربلاء، قائلاً " غزة اليوم تُعيد تمثيل مشهد كربلاء، أطفالها شهداء، ونساؤها زينبيات، وشبابها حسينيون في صمودهم رغم الجراح كما قال الحسين هيهات منا الذلة تقول غزة لن نركع".

وأشار إلى أن "القضية الفلسطينية ليست نزاعاً بين طرفين، بل صراع بين مشروع تحرر ومشروع هيمنة واستكبار".


وأكد عضو مجلس علماء الرباط المحمدي أن "المشاركة في هذا المؤتمر تنطلق من إدراك شرعي وأخلاقي عميق لطبيعة المعركة، مشدداً على أن فلسطين ليست قضية شعبٍ وحده، بل قضية أمة ومن خذل فلسطين كمن خذل الحسين، ومن ناصرها كمن سار في ركبه.”

وأضاف أن "الوقوف مع غزة اليوم هو وقوف مع الحق في وجه الظلم، ومع الإنسانية في وجه الوحشية".

وختم الشيخ الفهداوي تصريحه بالقول: "إن مؤتمر نداء الأقصى أعاد وصل الحاضر بالماضي، وأثبت أن كربلاء ليست ذكرى نُحييها، بل طريق نسلكه وأن فلسطين ليست مجرد أرض، بل امتحان دائم للكرامة والعزة ، من كربلاء بدأ الدم يكتب دروس العز، وفي غزة لا يزال هذا الدم يروي شجرة الحرية".

المرفقات

العودة إلى الأعلى