ضمن إطار التواصل المجتمعي والديني نظمت شعبة النشاطات الفكرية والثقافية في الموصل التابعة لقسم الشؤون الدينية في العتبة الحسينية المقدسة زيارة رسمية لوفد من أهالي قضاء تلعفر إلى مكتب سماحة المتولي الشرعي الشيخ عبد المهدي الكربلائي في كربلاء المقدسة.

وقال الشيخ خليل العلياوي مسؤول الشعبة ومنسق اللقاء إن "الوفد ضم معتمد المرجعية الدينية في تلعفر السيد حسين أصلان ونخبة من رجال الدين المعممين من أساتذة وطلبة مدرسة نور الهداية إضافة إلى مسؤولين من دوائر الدولة من بينهم مدير تربية تلعفر الأستاذ علي مردان وجمع من الشباب القرآنيين وخدمة الإمام الحسين عليه السلام، حيث بلغ عدد الحضور أكثر من 100 شخص".

وأضاف العلياوي ان "اللقاء افتتح بكلمة تعريفية عن الوفد وأهداف الزيارة، ثم تفضل سماحة المتولي الشرعي بكلمة أبوية مباركة قدم فيها شكره لأهالي تلعفر وثباتهم عبر المراحل العصيبة التي مروا بها من النظام البائد إلى القاعدة ثم داعش"، مؤكدا أن "أهل المدينة صمدوا وضحوا وواصلوا التمسك بعقيدتهم وخط الإمام الحسين عليه السلام رغم كل التحديات".

وأوضح أن "سماحة الشيخ الكربلائي تطرق أيضا إلى التحديات المعاصرة التي تواجه الشباب والمجتمع لا سيما ما يتعلق بمواقع التواصل الاجتماعي، مشددا على ضرورة التركيز على التربية الدينية والقرآنية، وبناء الوعي الثقافي والعقائدي للأجيال الصاعدة".

وبين العلياوي أن "معتمد المرجعية السيد حسين أصلان قدم شكره وامتنانه لسماحة المتولي الشرعي مثمنا دعم العتبة الحسينية لأبناء المدينة ودور شعبة النشاطات الفكرية في إحياء الشعائر والمجالس الحسينية ورفد المدارس الدينية والقرآنية بالبرامج الهادفة"، مشيرا إلى أن "أصلان عرض خلال اللقاء جملة من المطالب الخدمية والثقافية التي تصب في مصلحة تلعفر وأهلها".

وتابع ان "سماحة الشيخ الكربلائي أبدى استجابة طيبة ووعد بالنظر في المطالب المقدمة مؤكدا دعم العتبة المتواصل لجميع أبناء العراق وخصوصا المناطق التي واجهت الإرهاب وقدمت التضحيات".

من جانبه عبر مدير تربية تلعفر الأستاذ علي مردان عن شكره للعتبة الحسينية المقدسة مشيدا بمستوى التعاون بينها وبين مؤسسات الدولة في تنفيذ مشاريع ثقافية وتربوية كما أعلن استعداد مديرية التربية لدعم وتنفيذ برامج مشتركة مع شعبة النشاطات الفكرية بما يخدم الطلبة والمجتمع المحلي في تلعفر.

واختتم الشيخ خليل العلياوي تصريحه بالقول "نحن مستمرون في أداء واجبنا من خلال تعزيز الوعي الثقافي والديني والانفتاح على مختلف الشرائح المجتمعية تنفيذا لتوجيهات المتولي الشرعي وسعيا لتحقيق الأثر الإيجابي الذي تسعى إليه العتبة الحسينية في جميع مناطق العراق".