العتبة الحسينية بمشاركة عشائر كربلاء تعقد مؤتمرا تحضيريا لمراسم دفن الأجساد الطاهرة
عقد قسم الشعائر والمواكب الحسينية في العتبة الحسينية المقدسة مؤتمره السنوي الخاص بإحياء شعيرة دفن الأجساد الطاهرة للإمام الحسين (عليه السلام) وأهل بيته وأصحابه، والتي تُقام في الثالث عشر من محرم الحرام. وجاء المؤتمر بمشاركة واسعة من وجهاء العشائر في كربلاء، في خطوة تشاورية تهدف إلى تنظيم العزاء المبارك، وتذليل التحديات استعدادا للمسيرة السنوية التي تشارك فيها قبائل بني أسد ونساء العراق.
وقال المهندس رسول فضالة رئيس قسم الشعائر والمواكب الحسينية في العتبة الحسينية المقدسة أن "العتبة أقامت مؤتمرها السنوي الخاص بشعيرة دفن الأجساد الطاهرة في الثالث عشر من محرم الحرام بمشاركة جمع من شيوخ ووجهاء عشائر كربلاء وبتوجيه مباشر من سماحة المتولي الشرعي للعتبة المقدسة".
وأضاف " أن المؤتمر يأتي لتبادل وجهات النظر والوقوف على أبرز التفاصيل التنظيمية للعزاء المبارك ومناقشة المعوقات التي قد تواجه المشاركين وأن العتبة تأخذ على عاتقها حل جميع الإشكاليات بانسيابية عالية لضمان نجاح الشعيرة وإظهارها بالشكل اللائق".
وشدد على أن "الشعيرة هذا العام ستشهد مشاركة واسعة من نساء العراق ونساء قبيلة بني أسد، في مشهد رمزي يُجسد الوفاء والتضحية والمشاركة في دفن الأجساد الطاهرة للإمام الحسين وأهل بيته وصحبه (عليهم السلام)، ومن المقرر أن تنطلق المراسم في تمام الساعة الواحدة ظهرا بالقرب من مقام سيد جودة باتجاه شارع العباس (عليه السلام)، وصولا إلى باب قِبلة الإمام الحسين (عليه السلام)".
من جانبه قال الشيخ علي كمون الأسدي، شيخ قبيلة بني أسد في كربلاء ان "هذه الشعيرة المقدسة تعد من أقدم المراسم التي استمر عليها أبناء قبيلة بني أسد وقد نضجت بشكل واسع حيث كانت تقتصر في بداياتها على القبيلة ثم أخذت تتوسع لتشمل عشائر كربلاء والعراق كافة".
واوضح" هذا التوسع يعكس انتماء العشائر وولاءها لنهج أهل البيت (عليهم السلام)، ويؤكد أن شعيرة دفن الأجساد تمثل امتدادا أصيلا للتراث الديني والروحي لأبناء كربلاء, وأن المؤتمر ناقش أبرز التحديات التنظيمية خصوصا مع تضاعف أعداد المشاركين سنويا مما يستدعي مزيدا من الجهود للتنسيق والتنظيم، مشيراً إلى "الاستعدادات الخاصة بالموكب النسوي الذي يسبق المراسم والذي يحتاج إلى رعاية وتخطيط دقيق لضمان انسيابيته ومكانته الرمزية".
واختتم المؤتمر بتثمين جهود الشباب الذين ساهموا بشكل فعال في تنظيم المجاميع والكراديس وتأكيد التزام الجهات المنظمة بالهوية الحسينية للموكب سواء من خلال الزي الموحد أو ضبط مسارات الحركة وتحديد الأدوار التنظيمية بدقة.