تعبيراً عن التعزية ..كربلائي يوشح طاق الزعفراني بالسواد منذ (15) عاماً

طاق الزعفراني ينبعث منه عبق التاريخ ويتكلم الحجر الذي بني منه عن قرون من تاريخ مدينة كربلاء القديمة، ما مر أحد من الزائرين الا وتوقف والتقط صورا فيه، ما زال قائما يشهد على كثير من الحوادث التي وقعت فيه، ومع تلك الخصوصية لهذا الطاق انبرى مواطن كربلائي ليقوم في كل مناسبة وخاصة شهري محرم وصفر بتوشيح الطاق بالسواد واعلان الحزن فيه.

ويقول المواطن الكربلائي جمال شمسي حسون فريد (69 عاما) من سكنة منطقة باب السلالمة قرب مقام (علي الأكبر) انه "منذ ان عملت في العتبة الحسينية المقدسة اصبحت أشعر بعشق غريب للقضية الحسينية، واخذت عهدا على نفسي ان اقوم قبل حلول شهر محرم الحرام بتوشيح طاق الزعفراني بالسواد ويافطات الحزن الحسيني بعمل فردي ومن جيبي الخاص، وفيما بعد تكفل شخص بتوفير الاقمشة السوداء رغبة منه بالمشاركة بالأجر والثواب، بينما اقوم بشراء اليافطات وباقي المستلزمات مثل صور الشهداء الذين قدموا دمائهم قربانا للعراق واهله خلال المعارك التي تمكنت فيها قواتنا الامنية والحشد الشعبي من هزيمة عصابات داعش الارهابية وكسر شوكتهم تلبية لفتوى الدفاع الكفائي التي اعلنها المرجع الديني السيد علي السيستاني".

وأضاف (ابو نور) قائلا: "كما اصنع الاعلام الصغيرة واعلقها في جدران الطاق او اوزعها على الزوار وخصوصا الاطفال الذين يصطحبهم ذويهم الى الزيارة والعزاء الحسيني، وكوني اجيد الخط العربي اقوم بخط اسماء الامام الحسين والسيدة زينب وغيرها من اسماء الائمة الاطهار (عليهم السلام) عليها"، مبينا ان "فكرة توشيح الطاق بالسواد وردت الى ذهنه من تعلق الاطفال بالأشياء التي تصنع في التكيات او الباجات والاعلام الصغيرة في شهر محرم الحرام وصفر الخير".

 وتابع حديثه "بدأت عملي من الرايات الصغيرة التي صنعتها للأطفال، ثم تطور الامر الى اكساء كل الجدران بالقماش الاسود وتعليق اليافطات ووضع الاعلام عليها ليقتنيها الصغار والكبار، وانا مستمر بهذه المهمة المنفردة منذ (15) عاما".

المرفقات

العودة إلى الأعلى