الحمداني: نعمل على تطوير المهنة والدفاع عن حقوق الأطباء
حوار مع نقيب أطباء الأسنان فرع كربلاء الدكتور مهند الحمداني
تُعد نقابة أطباء الأسنان فرع كربلاء من المؤسسات المهنية الفاعلة التي ساهمت في احتضان أطباء الأسنان ومتابعة شؤونهم المهنية والعلمية، ضمن إطار قانوني ينظم العمل النقابي في العراق.
تأسست نقابة طب الأسنان في عام 1987 بعد أن انفصلت عن النقابة العامة التي تأسست عام 1976، ومنذ ذلك الحين، وضعت الضوابط القانونية والمهنية المنظمة لهذه المهنة الإنسانية.
في هذا الحوار، يحدثنا نقيب أطباء الأسنان فرع كربلاء الدكتور مهند الحمداني عن واقع النقابة، أدوارها، تنسيقها مع الجهات الصحية، وتطلعاتها المستقبلية.
س: ما أبرز مهام نقابة أطباء الأسنان فرع كربلاء؟
نقابة أطباء الأسنان فرع كربلاء تعمل على تنظيم عمل العيادات والمراكز الخاصة بطب الأسنان في المحافظة، وذلك وفق الشروط والضوابط المنصوص عليها في القانون النقابي والنظام الداخلي للنقابة المركزية، كما تمتلك النقابة قسمًا للتعليم والتطوير المستمر يهدف إلى تحسين الأداء المهني والعلمي للأطباء.
لدينا أكثر من ألفي طبيب أسنان منضوين تحت مظلة النقابة، وعدد العيادات والمراكز المجازة يتجاوز 500.
كما أن تسجيل الأطباء والمراكز الجديدة مستمر وفق الأطر القانونية. ويُشترط لمزاولة المهنة أن يكون الطبيب قد أتم ثلاث سنوات خدمة فعلية في المؤسسات الصحية الحكومية بحسب قانون التدرج الطبي.
س: كيف تقيمون واقع خريجي كليات طب الأسنان حاليا؟
بعد التوسع في افتتاح الجامعات الأهلية، بات هناك فائض في عدد خريجي طب الأسنان، في وقت لا تتوفر فيه مراكز صحية كافية لاستيعابهم، إلى جانب نقص في التجهيزات، ورغم ذلك فهناك عجز في تقديم الخدمات العلاجية المتعلقة بطب الأسنان، خصوصا مع تزايد عدد السكان في كربلاء المقدسة.
س: ما هو دور النقابة في الدفاع عن حقوق أطباء الأسنان؟
نقابة أطباء الأسنان تُعد من أقوى النقابات في العراق من حيث الدفاع عن حقوق أعضائها، وهي مستمرة بالمطالبة بالتعيين المركزي لخريجي الكليات وفق التشريعات النافذة في وزارة الصحة، ولدينا ممثل قانوني خاص بالنقابة يتابع شؤون الأطباء ويدافع عنهم في جميع القضايا القانونية سواء في المؤسسات الحكومية أو غير الحكومية، كما نبذل جهودًا كبيرة لتقديم أفضل الخدمات لأعضائنا.
س: كيف تصفون العلاقة بين النقابة ودائرة صحة كربلاء؟
لدينا تنسيق عالي المستوى مع دائرة صحة كربلاء، ونعمل كفريق واحد من خلال فرق تفتيشية مشتركة تقوم بزيارة العيادات واتخاذ الإجراءات القانونية بحق المخالفين، إضافة إلى لجان تحقيقية في حال وجود مخالفات داخل المراكز أو الأقسام الخاصة بطب الأسنان.
كما أن التنسيق مستمر مع النقابات والاتحادات الصحية الأخرى وذوي المهن الطبية، ومن ضمن المشاريع المقترحة لوزارة الصحة، إنشاء مراكز تخصصية لطب الأسنان في قضاء الهندية والحسينية.
س: هل هناك جهود لتطوير مهارات أطباء الأسنان؟
بالتأكيد، حيث تنظم النقابة ورش تعليم وتطوير لمواكبة التقدم في مجال طب الأسنان والأجهزة الحديثة، كما تعمل على إشراك الأطباء في مؤتمرات علمية متخصصة لرفع الكفاءة العلمية والعملية لديهم.
س: ماذا عن أجور العلاج في القطاع الخاص؟
أجور أطباء الأسنان في كربلاء تُعد متوسطة مقارنة بارتفاع أسعار الأجهزة الطبية والمواد العلاجية، خاصة أن القطاع خاص ويعاني من تفاوتات مقارنة بالخدمة المقدمة في المؤسسات الحكومية، فالنظام الصحي في العراق يحتاج إلى إصلاحات لخلق توازن بين القطاع العام والخاص، وهو ما سينعكس إيجابًا على المواطن من حيث الثقة بالخدمة المقدمة.
س: ما طبيعة التعاون بين النقابة والعتبات المقدسة؟
لدينا تعاون وثيق مع العتبتين الحسينية والعباسية في المجالات العلمية والجامعية، من خلال تنظيم المؤتمرات وورش العمل والندوات داخل العراق، وكذلك عبر الجامعات التابعة للعتبتين مثل جامعة السبطين ووراث الأنبياء والزهراء، كما توفر العتبات دعما لوجستيا للمؤتمرات والأنشطة النقابية، بما في ذلك الطباعة والخدمات التنظيمية، بالإضافة إلى توفير فرص عمل لأطباء الأسنان داخل المراكز والمؤسسات الصحية التابعة لها.
مواكبة التطور
من خلال هذا الحوار، تتضح الصورة عن الجهود الكبيرة التي تبذلها نقابة أطباء الأسنان في كربلاء لتطوير المهنة والدفاع عن حقوق أعضائها، من خلال التنسيق مع الجهات الرسمية والدينية، وتنظيم النشاطات العلمية، والعمل الجاد من أجل خلق بيئة مهنية متكاملة تواكب التطورات الحديثة في طب الأسنان.