كربلاء تشهد المؤتمر السنوي للتبليغ الديني وإيصال الرسالة الحسينية

أقامت شعبة النشاطات الدينية التابعة لقسم الشؤون الدينية في العتبة الحسينية المقدسة المؤتمر السنوي للمبلغين والمبلغات يوم الخميس ٢٧/٦/٢٠٢٤ في قاعة خاتم الأنبياء في الصحن الحسيني الشريف تحت عنوان المنبر الحسيني والدور المنشود.

 

وذكر الشيخ احمد الصافي رئيس قسم الشؤون الدينية في حديث لوكالة كربلاء أن "هذا المؤتمر يتمحور على مهمة رئيسية ألا وهي مهمة تبليغ الرسالة السماوية وهو عمل الأنبياء وعمل نبينا محمد صلى الله عليه واله وسلم ومصداق للآية الكريمة (وما عليك إلا البلاغ المبين)".

وبين أن "المبلغ الحقيقي هو النبي صلى الله عليه واله وسلم ونحن نتعلم منه وبأسلوبه وما اعتمد في الطريق من ضوابط فلا بد أن يكون المبلغ عالما وعند التبليغ لا يخشى أحدا إلا الله سبحانه وتعالى وغيرها الكثير من المواصفات للمبلغين والمبلغات وهو سر النجاح في إتمام مهمة إعداد المبلغين".

ولفت الى أن " كل موسم نحتاج فيه الى لقاء نجدد فيه العهد قبل موسم العمل الرئيسي وهو موسم عاشوراء وعلينا أن نتهيأ ونلتزم بما ألزمنا به سابقا من قبل المرجعية العليا في النجف الأشرف من نصائح وتوصيات وتوجيهات تقوّم العمل بنظرتها البعيدة والشمولية للأوضاع في العالم".

فيما قال الشيخ احمد العاملي معاون رئيس قسم الشؤون الدينية أن"المؤتمر السنوي للمبلغين والمبلغات تحت عنوان المنبر الحسيني والدور المنشود والذي يجتمع فيه المبلغون والمبلغات العاملون في عراقنا العزيز من المحافظات كافة يتدارسون الآليات والخطط والاستراتيجيات التي من خلالها يمكن أن نوصل قضية سيد الشهداء ورسالته الى جمهورنا المتعطش".

 وأضاف أن "قضية الإمام الحسين عليه السلام تصل للجمهور بهدف معرفة قيم الرسالة الحسينية الممتدة الى قيم الرسالة المحمدية لنبينا الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم".

 وأوضح أن "فعاليات المؤتمر تستمر ليوم كامل عبر عدد من الفقرات التي تكون من خلالها التوجيهات ثم طرق الإحياء لهذه المناسبة المباركة إضافة الى بعض الفقرات التنموية المتعلقة بمنهجية الأبحاث والمقالات التي من خلال يمكن ان نطلع على هذا المناسبة".

وأشار الى أن "رسالة سيد الشهداء ليست مقتصرة على البعد الشعائري بل لها أبعاد أخرى أولها البعد الإحيائي لهذه المناسبة فمن خلاله ومن خلال سيد الشهداء والثلة الطاهرة وواقعة الطف تم إحياء الإسلام وما زال حيا طريا الى يومنا هذا ".

وختم حديثه حول "التركيز في أبحاث عاشوراء على البعد الفكري فما من امة تستطيع ان تنسلخ عن هويتها وفكرها لان الفكر هو الأصل الذي من خلاله يستطيع الإنسان أن يستمد كل هذه القوة ويكون له الأبعاد"، لافتا أن "البعد الأخير هو العملي فنحن في كربلاء لابد أن نخطط وندرس الأمور بشكل دقيق لنضمن أن الكلام الذي نتحدث به وصل الى المكان المقصود".

من جهته قال الشيخ المبلغ عدنان الاسدي أن "المؤتمر السنوي الذي تقيمه العتبة الحسينية المقدسة فيه توصيات وإفادات جمة للمبلغين والخطباء مما جعلها تواكب الحركة العصرية في كل عام وتوصي الخطباء الذي يقومون بدور التبليغ وحمل رسالة الإمام الحسين الى العالم".

وبين أن "علينا كمبلغين التركيز على الكلمة الهادفة التي يستفيد منها المجتمع ونقل رسالة الإمام الحسين عليه السلام من إرشادات ومواعظ وتوصيات ومحاولة إعطاء الثورة الحسينية وعاشوراء الصورة الناصعة للعالم اجمع".

 

المرفقات

العودة إلى الأعلى