13 حزيران و فتوى الدفاع التي اشرقت لمحو فلول الظلام

تحل اليوم ذكرى فتوى الدفاع الكفائي عن العراق ومقدساته وأهله في 13 حزيران .

في مثل هذا اليوم 13 حزيران من عام 2014 واجه العراق أوضاعاً أمنية صعبة، أصدر بعدها المرجع الديني الأعلى السيد علي السيستاني فتوى تاريخية بشأن الدفاع عن العراق ومقدساته.

وجاءت هذه الفتوى استجابة للتهديد الخطير الذي شكله تنظيم "داعش" الإرهابي الذي سيطر على مساحات واسعة من الأراضي العراقية في تلك المدة.

وقد لعبت هذه الفتوى دوراً محورياً في تحشيد الجهود الوطنية للدفاع عن العراق والقضاء على هذا التنظيم الإرهابي.

وقد نصت الفتوى على أن "الدفاع عن العراق وحماية مقدساته وأعراضه وأموال شعبه هو فرض كفاية على كل قادر عليه"، مؤكداً على ضرورة الالتحاق بالقوات المسلحة والأجهزة الأمنية للقيام بهذا الواجب الوطني.

تأثير الفتوى وآثارها:

لقد كان لفتوى السيد السيستاني أثر كبير وبالغ الأهمية في تحشيد الجهود الوطنية للدفاع عن العراق. فقد دفعت الكثيرين من أبناء الشعب العراقي إلى التطوع والانضمام إلى قوات الحشد الشعبي والقوات الأمنية للقتال ضد "داعش". وقد لعب هؤلاء المتطوعون دوراً محورياً في استعادة السيطرة على المناطق التي سيطر عليها التنظيم الإرهابي، والقضاء عليه في النهاية.

كما أن هذه الفتوى عززت من التماسك الوطني والوحدة بين مكونات الشعب العراقي، وأكدت على ضرورة تضافر الجهود لمواجهة التهديدات الأمنية التي تستهدف العراق. وقد ساهمت في إلهام الكثير من الشباب العراقي للتضحية من أجل الدفاع عن أرضهم ومقدساتهم.


العودة إلى الأعلى