ثلاث محافظات تتنفس أسوأ نوعية هواء في العراق
ذكر جاسم الفلاحي نائب وزير البيئة إن "الدراسات أظهرت أن بغداد والبصرة وأربيل من بين المدن التي ترتفع فيها مستويات تلوث الهواء". بحسب شبكة رووداو
وقال على هامش مؤتمر بغداد الدولي للمياه أواخر الشهر الماضي أن" أربيل والبصرة وبغداد تعاني من أسوأ نوعية الهواء في البلاد، وهو ما يتفاقم بسبب الكثافة السكانية المتزايدة،.
وأوضح أن "محطات مراقبة جودة الهواء لدينا تقدم دليلاً على أن هذه المناطق تعاني من مستويات تلوث عالية".
وأشار الى أن "بغداد، على سبيل المثال، كانت مصممة في الأصل لاستيعاب ثلاثة ملايين شخص، ولكنها تستضيف الآن أكثر من تسعة ملايين ساكن، بالإضافة إلى مليوني شخص آخرين يتنقلون يوميًا إلى جانب الزيادة الكبيرة في عدد المركبات، مما يساهم في مشكلة التلوث".
وبين أن المدن العراقية تفتقر إلى وسائل النقل العام الفعالة، فهناك خطوط حافلات عامة محدودة، لكن معظم الناس يستخدمون السيارات الخاصة أو سيارات الأجرة، مما يزيد من عدد المركبات في الشارع".
ونوه الفلاحي أن " المناطق التي توجد بها مصافي التكرير تتأثر بالانبعاثات الناتجة عن إنتاج النفط، لكن المناطق الأخرى "لا تزال تواجه مشكلات كبيرة تتعلق بالتلوث".
أصبح تلوث الهواء مصدرا للقلق في جميع أنحاء العراق. وكشف تحقيق أجرته هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) عن العلاقة المدمرة بين حرق الغاز وارتفاع معدلات الإصابة بالسرطان في جنوب العراق.
وشدد على "وجوب إعطاء الأولوية للبنية التحتية والصحة العامة للحد من التلوث، وإن المراقبة الفعالة لجودة الهواء والتكنولوجيا الحديثة والتخطيط الحضري السليم أمور ضرورية"، مبينا أن" الحكومة بدأت مشاريع لتحديث البنية التحتية وتحسين جودة الهواء.
وختم أنه "تم إنشاء مركز وطني جديد للدراسات البيئية لجمع وتحليل البيانات المتعلقة بالتلوث وتقديم صورة دقيقة بنسبة 100% عن مؤشرات التلوث الخطرة وتقديم المشورة للجهات المعنية بشأن الإجراءات اللازمة".