يضطلع مختبر الصحة العامة وسلامة الغذاء التابعة لهيئة الصحة والتعليم الطبي في العتبة الحسينية المقدسة بمهمة إخضاع المواد الغذائية والمياه للفحص المختبري الدقيق قبل المباشرة بتقديمها للزائر الكريم بصورة عامة والمنتسب بصورة خاصة.

علي بدر نجم مدير مختبرات الصحة العامة وسلامة الغذاء تحدث عن تفاصيل تأسيس المختبر وعمله قائلاً " تأسس المختبر عام 2011, وهو يشرف على اكثر من 25 موقع غذاء واكثر من 45 محطة مياه موزعة على كافة مواقع مدينة كربلاء المقدسة كذلك ادخلنا جهاز الفحص السريع (الهاي جينا) جهاز امريكي نتائج فحوصاته دقيقة وسريعة وتظهر خلال 6-7 ساعات اما فحوصات المسحات البيئية فتظهر خلال عشر ثواني".

واضاف مدير مختبرات الصحة العامة ان" عمل المختبرات يستند الى قانون الصحة العامة ويعتمد المواصفات القياسية العراقية التي تصدر من الجهاز المركزي والسيطرة النوعية، لافتا الى ان "ادارة العتبة الحسينية المقدسة تهتم بسلامة  الغذاء الذي يقدم الى آلاف الزائرين يوميا وفي الزيارات المليونية التي تشهدها محافظة كربلاء".

 وتابع قوله "عمل المختبر يخص سلامة الأغذية والمياه من خلال الرقابة الصحية المتمثلة بتفتيش مواقع الأغذية والمياه و تطبيق الشروط الصحية في المواقع ومنها سلامة العاملين وطرق تقديم الغذاء وتحضيره وألتزام العاملين بالزي الصحي كذلك سحب نماذج من الاغذية والمياه قبل الطبخ وجلبها للمختبر لغرض فحصها والتأكد من سلامتها".

وأشار الى "تعاون المختبر مع مختبرات الصحة العامة في كربلاء وبغداد والتعاون المشترك مع الجهاز المركزي و الجامعات العراقية من خلال الزيارات العلمية لطلبتها الى المختبر, فكوادر المختبر ذات خبرة وكفاءة لكونها تعمل منذ اكثر من 25 عام في مجال فحص الأغذية".

ونوّه الى ان "عدد الجولات الرقابية للعام 2023, بلغت 3077 زيارة ميدانية لمواقع الغذاء , وعدد العينات الغذائية بلغت 1125, وعدد الزيارات الميدانية لمحطات التحلية بلغت  1400 فحص ميداني لمحطات تحلية المياه".

واستطرد مدير مختبرات الصحة العامة " الاجهزة المختبرية لدينا من مناشئ عالمية رصينة وحديثة وهي الاولى من نوعها على مستوى البلد, ومن خلال تطبيق شروط السلامة نحن نطمح ان تكون مختبرات الصحة العامة في العتبة الحسينية المقدسة هي الاولى على مستوى البلد من خلال تطبيق شروط المواصفات الخاصة بالاعتماد الدولي و طموحنا المستقبلي هو الحصول على شهادة الايزو 17 25 الخاصة بالمختبرات" .

الأستاذ علي عادل يعمل في وحدة المختبر الكيميائي ذكر ان" الوحدة تعمل على التحاليل الخاصة والعامة ومنها تحاليل الماء و الغذاء كتحليل الاجبان والتمور وجميع المواد التي تدخل للعتبة المقدسة, اما فيما يخص الماء فيتم فحص الأملاح والكلور والكالسيوم وغيرها, وفي حال وجود امراض في بعض المواد فأن اجهزتنا تكشف اسباب الامراض والمواد الكيمائية في الغذاء التي تسبب الأمراض".

وأتم حديثه "في حال تبين ان المواد غير صالحة نوعز بذلك و بدورنا نوقف المادة والجهات المعنية تقوم بدورها اما ان تتلف المادة او ترجعها الى الجهة التي جاءت منها".

تصوير: حسين علي