الإسلاموفوبيا أداة لقتل المسلمين.. مظاهرات رافضة للعنصرية الغربية في أمريكا
تعرض وديع، وهو طفل أمريكي من أصل فلسطيني يبلغ من العمر ستة أعوام، في 14 أكتوبر/تشرين الأول، للطعن حتى الموت في شيكاغو بينما أصيبت والدته بجروح خطيرة في اعتداء ذي دوافع عنصرية من قبل مالك المنزل.
وبعد خمسة أيام، تعرض رجل من السيخ يبلغ من العمر 66 عاماً، للضرب حتى الموت في مدينة نيويورك على يد رجل كان يصرخ "رجل العمامة". (غالبا ما يتم الخلط بين السيخ المتدينين وبين المسلمين).
وفي 28 أكتوبر، تعرض الطبيب الأمريكي المسلم طلعت جيهان خان للطعن حتى الموت في تكساس. بحسب موقع الجزيرة
لكن استراتيجية البيت الأبيض لمحاربة الإسلاموفوبيا قوبلت بالازدراء والسخرية على نطاق واسع، ورد مستخدمو موقع X تويتر سابقا، على إعلان نائبة الرئيس كامالا هاريس عن المبادرة بانتقادات وأسئلة واضحة حول تواطؤ الولايات المتحدة في الفظائع التي تحدث في قطاع غزة.
وفي الجامعات، أدت حملة القمع ضد النشاط المناصر للفلسطينيين إلى كذب مبادرات الجامعات المناهضة للإسلاموفوبيا.
وتعكس ردود الفعل هذه الرفض المتزايد من جانب الأميركيين المسلمين لمحاولة استبدال المطالب السياسية النظامية بتلك التي تركز على التعصب أو الإقصاء، ويمثل هذا انفصالاً عن العقدين الماضيين، عندما كان التركيز على القبول الثقافي أو الحوار بين الأديان.
وقد ظهر هذا التحول في جنازة الطفل القتيل وديع، التي شارك فيها الآلاف، وتحولت إلى مسيرة أدان المتحدثون التوجه المؤيد لإسرائيل في التغطية الإعلامية الأمريكية، والصك المفتوح الذي قدمته الولايات المتحدة لقوات الاحتلال الإسرائيلي لارتكاب الفظائع، والحصار المستمر منذ سنوات على غزة والذي أعاق حياة سكانها. لقد تم الحداد على وفاة وديع ليس بسبب التعصب أو الكراهية ضد المسلمين، بل كنقطة اشتعال داخلية مروعة في التحالف الأمريكي الإسرائيلي.
وفي تلك الأثناء، خرجت الجاليات الإسلامية والعربية بأعداد كبيرة في مظاهرات تطالب بوقف الدعم المادي الأمريكي لإسرائيل ووقف فوري ودائم لإطلاق النار.