شهد الصحن الحسيني الشريف أمس الثلاثاء 2/1/2024م انطلاق فعاليات مهرجان كوثر العصمة الثقافي الدولي الثالث الذي تقيمه العتبة الحسينية المقدسة تيمنا بذكرى ولادة السيدة الزهراء (عليها السلام) و بحضور عدد من الشخصيات الدينية والأكاديمية من داخل العراق وخارجهِ .

وانطلق حفل الافتتاح بتلاوة آيات من الذكر الحكيم ثم كلمة الأمانة العامة للعتبة الحسينية المقدسة ألقاها الشيخ احمد الصافي قال فيها أن" سيرة وحياة السيدة الزهراء عليها السلام تمثل لنا دروسا عظيمة في هذه الحياة ويجب أن نقتدي بها كونها رسمت لنا طريقا متكاملا وبرنامجا لكل ما يحتاجه الإنسان، سيما أنها ليست خاصة بعالم الدنيا ولها مقامات عالية كونها من الجنة كما جاء في حديث أبيها الرسول الأعظم محمد صلى الله عليه واله (بأنها حوراء إنسية كلما اشتقت الى الجنة قبلتها)، ومعنى ذلك أنها في عالم الجنة ومن ثمار الجنة".

وأضاف أن "الملفت للنظر أن السيدة الزهراء (عليها السلام) ليست قدوة للنساء فقط بل هي قدوة للجميع سواء النساء والرجال والكبار والصغار، وفي مراتب القيادة والعمل، وفي محراب العبادة واستنصار الحق واستنقاذه والصبر، وفي نشر العلم وبثه والتعليم".

وتابع الصافي ان "السيدة الزهراء عليها السلام في التعليم كانت معلَّمة، وفي تربية الأولاد كانت أفضل وأحسن مربية لأولادها وان سيرتها تكشف عن عظم جهدها في هذا المجال، بحيث أخرجت لنا (سيدي شباب أهل الجنة) و(إمامان قاما أو قعدا)، وكذلك فان السيدة زينب عليها السلام التي عرفت بصبرها وإيمانها ونصرتها للإسلام فهي ابنة وتربية السيدة الزهراء عليها السلام".

و بين أن "حنان السيدة الزهراء عليها السلام على أولادها هو الذي صنع الحنان منهم على مواليهم وأصحابهم، بل كان عطفهم وحنانهم حتى على أعدائهم، وكل ذلك ارتضعوه من ذلك اللبن الطاهر".

وأشار الصافي الى أن "السيدة الزهراء عليها السلام في سلوكها مع زوجها ووفائها له يجعلنا نقتدي ونجعلها مدرسة لنا عندما تقاسم معها الإمام علي عليه السلام في أن ما في الدار عليها وما في خارج عليه"، مؤكداً على ان " يكون هذا درسا لكل عائلة بان تعرف الزوجة أن وظيفتها العمل المنزلي وما زاد فضلة، وان تقاسم الحياة مع زوجها".

واختتم كلمته قائلاً أن "السيدة الزهراء عليها السلام كان لها موقف في الدفاع عن الإمامة والحق، وإعادة مسيرة الأمة الى ما هو صحيح لهذه الأمة، فضلا عن موقفها مع من نقض البيعة وإثارة الفتن ومع ذلك صبرت ولم تخرج عن الإطار الحقيقي لوجودها".

فيما قال رئيس اللجنة التحضيرية للمهرجان علي كاظم سلطان في صريح لمراسل مركز الإعلام الدولي أن" المهرجان تضمن مشاركات عربية ودولية ومحلية لأكثر من 30 دولة من قارات آسيا و أوربا و إفريقيا ودول عربية كذلك".

وأضاف أن "هنالك بحوثا أطلقت ضمن فعاليات المهرجان ودخلت المسابقة، وتم اختيار أفضل عشرة بحوث فائزة فضلا عن إقامة جلسات بحثية ستعقد لمناقشة البحوث المشاركة وهنالك أيضا مسابقة شعرية يشارك فيها من مختلف الدول العربية والأجنبية".

 وأوضح أن " فعاليات المهرجان تشهد معرضا للفن التشكيلي يتضمن الخط العربي والفن التشكيلي فيما يتضمن الإصدارات الخاصة بالزهراء عليها السلام وبعض الفعاليات الأخرى مثل الأماسي القرآنية وغيرها من الفعاليات .

ابراهيم العويني