مؤتمر نداء الأقصى الثاني الذي أقامته العتبة الحسينية المقدسة بحضور ممثلي أكثر من 60 دولة, بهدف دعوة العالم الى نصرة المسجد الأقصى، شهد انطباعات متعددة للوفود والشخصيات التي حضرت وشاركت في المؤتمر، تشيد بالمؤتمر وأهميته من جهة وتؤكد وقوف الشعب العراقي مع الحق وأهله وتدعو الى نصرة الشعوب المظلومة وعلى رأسها الشعب الفلسطيني من جهة أخرى.

القدس قضية العالم الاسلامي

الشيخ نزار رباح من فلسطين ذكر في تصريح لمركز الإعلام الدولي ان "الانطباع الأولي الذي ينطبع به كل مسلم لاسيما في هذه الأيام المباركة ونحن قادمون على أربعينية الإمام الحسين عليه السلام ان يعقد هذا المؤتمر لنصرة الأقصى ونصرة فلسطين وأهلها وبيان مظلوميتهم من ارض كربلاء المباركة التي شهدت خروج الإمام الحسين عليه السلام لنصرة دين جده محمد صلى الله عليه واله وسلم".

 وأكد ان"  اقامة هذا المؤتمر على ارض الرافدين ما هو إلا دليل على وقوف الشعب العراقي بجملته مع القضية الفلسطينية ومع قضية القدس التي هي قضية العالم الإسلامي كله ونقول ان الوقوف مع قضية فلسطين ومن مرقد الامام الحسين تأكيد على ان الشعب العراقي يقف دوما الى جانب الحق، وهي من المبادئ التي تعلموها من سيدنا وسيدهم الحسين ابن علي عليه السلام".

 ومن جانب آخر أشار الى أن" التحضيرات التي أقيمت في مؤتمر نداء الأقصى الدولي الثاني تؤكد الجهد الجبار الذي قام به الأخوة في العتبة الحسينية المقدسة والعتبة العباسية المقدسة وسائر جهود الإخوان ومنذ اللحظة الأولى في وصولنا الى العراق ما أحسسنا إلا أننا في بيوتنا بفضل التنظيم الرائع من قبل الإخوة القائمين على هذا المؤتمر  ضمن هذا الحشود المليونية مما يؤكد بالتالي حرص إخواننا العراقيين على وقوفهم الدائم مع القضية الفلسطينية".

العالم لا بدّ أن يعرف دور أربعينية الإمام الحسين عليه السلام

رئيس قسم العلاقات الدولية والتعاون الخارجي في مجموعة العمل في الأقصى في إندونيسيا الأستاذ ريفا تحدث قائلا " بعثت من إندونيسيا للحضور والمشاركة في مؤتمر نداء الأقصى وهذه أول زيارة لدولة العراق , وأريد ان اعبر عن انطباعي حول المؤتمر فأقول أن العالم لا بد أن يعرف دور أربعينية الإمام الحسين عليه السلام في النضال والمقاومة الفلسطينية رغم الظروف الصعبة في القدس والمسجد الأقصى".

 وأضاف ان " العالم لا بد له أن يعرف أن العراق بدأ يركز في معالجة قضايا الأمة وأتمنى أن تستمر مثل هكذا مؤتمرات لسنوات مقبلة ومشاركة العالم الإسلامي شرقا وغربا".

نداء الأقصى من أرض التضحية

الشيخ عبد الجبار الفهداوي من مجلس الرباط المحمدي أوضح ان" مؤتمر نداء الأقصى الثاني الذي يقام برعاية العتبة الحسينية المقدسة في هذا المكان له خصوصية كبيرة مفادها ان نداء الأقصى يقام في مكان هو ارض للأقصى، وفي ارض التضحية والأنبياء وارض الدماء الذي قدمها الإمام الحسين فلا يمكن إلا أن يخرج نداء الأقصى من ارض التضحية".

 وأكد أن " اقامة المؤتمر في العراق دليل على ان الشعب العراقي سباق في الدفاع عن القضية الفلسطينية ولا زال الأحفاد يحافظ على ما قدمه الأجداد وسنبقى مستمرين الى أن تتحرر القدس وهذه ما هي إلا رسالة الى أحرار العالم أن يلتفتوا للقضية الفلسطينية وان يسترد الحق المسلوب".

تقرير اميرالموسوي