تقرير : عماد بعو

تصوير: محمد القرعاوي

ضمن أطر التعاون العلمي والمؤسساتي بين الجامعات العراقية تشرف وفد من الهيئة العليا للإفتاء في اقليم كردستان وأساتذة جامعة السليمانية بزيارة جامعة وارث الأنبياء (عليه السلام) وجامعة الزهراء (عليها السلام) التابعتين للعتبة الحسينية المقدسة، بهدف الاطلاع على الواقع التعليمي وفتح افاق التعاون المشترك.

وقال عضو الوفد الدكتور عبد الفتاح استاذ في كلية العلوم الاسلامية في جامعة السليمانية "اليوم كانت لنا زيارة الى جامعة وارث الانبياء وجامعة الزهراء التابعة للعتبة الحسينية المقدسة, وقد شهدنا تطور البناء الأجهزة والمحتوى المتميز, وهي من الجامعات المتميزة على مستوى العراق كونها متخصصة للبنات حيث يسودها الحشمة والاخلاق والاحترام, مشيرا" تم الاتفاق على التعاون المشترك لنصل الى مبتغى واحد , وكذلك تم الاتفاق على ان تكون هناك زيارات متبادلة بين فترى واخرى.

من جانبه تحدث البروفيسور في جامعة السليمانية كاميران رحمن قائلا" خلال زيارتنا الجامعات التابعة للعتبة الحسينية وجدناها التطور الكبير من حيث البناء والتقنيات , وسيكون هناك تعاون مشترك بين الجانبين, وبدورنا نشكر العتبة الحسينية لإتاحة الفرصة للتعرف اكثر وزيارة المنشئات العلمية والصحية التي تقدم الخدمات للمواطنين دون تميز.

وبين" لدي عدة زيارات الى كربلاء المقدسة وشاركت في مؤتمرات كثيرة اخرها مشاركتي بمؤتمر جامعة وارث الانبياء وغيرها من الفعاليات العلمية العالمية، وقد لاحظت ان مدينة كربلاء المقدسة تمتاز بطيبة اخلاق اهلها كما هو حال جميع محافظات العراق ولكن لأهالي كربلاء خصوصية التعلق بهم وادامة العلاقات معهم، كذلك لاحظنا الخدمات الكبيرة التي تقدم في المدينة القديمة وهذا يدل على ان هناك ايادي مخلصة تخدم كربلاء واهلها بكل اخلاص".

الدكتور طلال الكمالي عميد كلية العلوم الاسلامية في جامعة وارث الانبياء, تحدث قائلا " جائت هذه الزيارة على هامش مؤتمر الاسلام حياة الذي نظمته كلية العلوم الاسلامية في جامعة وارث الانبياء وعبر التواصل مع ممثل جامعة السليمانية بخصوص رغبة مجموعة من مشايخ وعلماء محافظة السليمانية لزيارة كربلاء, وقد ترأس الوفد رئيس هيئة الافتاء في محافظة السليمانية والذي يعد احد اعضاء اللجنة العليا للإفتاء في اقليم كردستان والوفد المرافق له.

واوضح" ان الحاجة باتت ملحة للانفتاح مع الجميع لغرض التعايش السلمي والامن المجتمعي, وخصوصا نحن نعيش تحت خيمة واحدة وهي العراق، ناهيك عن الخيمة الكبرى وهي الاسلام, مؤكدا" ان الهدف من هذه الزيارة هو الانفتاح على المجتمعات والشعوب والآراء والمذاهب الاخرى، حيث كانت باكورة اعمالهم ورغبتهم هو التواصل مع العتبة الحسينية المقدسة ومن ثم اللقاء مع بعض الشخصيات الدينية والاسلامية وبعض مراجع الدين في النجف الاشرف، وقد تم اعداد برنامج لهم للقاء الشخصيات, ومن بينهم الشيخ عبد المهدي الكربلائي المتولي الشرعي للعتبة الحسينية المقدسة"، فضلا عن" بعض المراجع في النجف الاشرف والمتولي الشرعي للعتبة العباسية السيد احمد الصافي ودار العلم ومعهد العلمين لغرض الاطلاع والتواصل مع تلك الجهات لإيجاد تلاقح فكري وانفتاح نحو الاخر".