قال الصحفي الايطالي " برونو فورتي " ان ما ينقله الاعلام الغربي عن الواقع في العراق يعطي انطباعا سيئا جدا للعالم ، لكن الحقيقة خلاف ذلك تماما".

جاء ذلك خلال زيارته مدينة كربلاء ومرقد الامام الحسين عليه السلام واضاف " ان الشعب العراقي يتميز عن بقية شعوب العالم بكرمهم للضيف وحبهم لجميع الزائرين بمختلف الجنسيات والاديان". 

وبين" ان التعاليم الدينية وثقافة التسامح والاحترام شائعة في العراق، والبسطاء يتفاعلون مع الاخرين بشكل انساني".

واوضح " فورتي " ان مدينة كربلاء والعتبة الحسينية وخلال زيارتي هذه اذهلني ما شاهدته فيهما من المشاريع العمرانية والثقافية الذي تعمل عليها العتبة الحسينية خاصة ومنها مركز المخطوطات فهو مركز مهم في مجال صيانة وحفظ المخطوطات القديمة ويحتوي على تاريخ وآثار مهمة تعود الى الاف السنين وكذلك يعتبر مركزا بحثيا للطلبة الجامعات والبحوث العلمية وهذا يعتبر انجاز كبير على المستوى العالمي ".

واكد أن" افضل ما شاهده خلال زيارته الى المدينة المقدسة ما ضمته من اثار قيمة".

و عن سبب زيارته الى  العراق ذكر أن" العراق بلد حضاري قديم، كما لأن الذي جذبني اكثر هو زيارة الاربعين والحدث السنوي الذي يقام في هذه المدينة المقدسة فضلا عن ما نقله صديقي الذي زار المدينة سابقا وتحدث لنا عن اهمية هذه المدينة وتاريخها العظيم".

وتطرق الى ما ينقله الاعلام الغربي عن العراق فقال" بعد اطلاعنا على مدينة كربلاء سأنقل الى ايطاليا ما رأيته عن العراق بشكل عام و مدينة كربلاء والعتبة الحسينية على وجه الخصوص ولا سيما ما تقوم به العتبة من مشاريع عمرانية تخدم جميع المواطنين، وان ما رأيناه  انما فهو بالعكس مما شاهدناه في وسائل الاعلام الغربية فيما يخص الامن وغيره مما يبث لتشويه الحقائق الموجودة "

من جهته اوضح مدير مركز الامام الحسين لترميم وصيانة المخطوطات في العتبة الحسينية المقدسة مناف التميمي أن" زيارة للصحفي " برونو فورتي " من دولة ايطاليا كانت من ضمن الزيارات المستمرة التي يستقبلها المركز من الصحفيين والباحثين وغيرهم سواء كانوا من داخل العراق او خارجه " مشيرا الى أن فورتي" اطلع من خلال الزيارة على المركز وكيفية العمل في الحفاظ على التراث الخطي والذي له دور مهم في ابراز الجنبة العلمية والثقافية لأتباع مدرسة اهل البيت عليهم السلام وكذلك تعريف الآخرين بما للعتبة الحسينية المقدسة من دور في الحفاظ على التاريخ الاسلامي لما تمتلكه من مخطوطات قديمة تعود الى عدة قرون  "

ابراهيم العويني