تعد الجامعات بكل فروعها من الواجهات المهمة لتقدم أي بلد، لذلك توليها الحكومات او الجهات الراعية اهتماما كبيرا وتسعى الى تطويرها بمختلف السبل والنواحي وتبذل الجهود من اجل الوصول بها الى اعلى مراتب الرقي والتقدم.

ومن بين الجامعات العلمية المهمة في الميدان الطبي جامعة السبطين التي تم افتتاحها مؤخرا في بلاد النهرين وعلى وجه التحديد في محافظة كربلاء من قبل العتبة الحسينية المقدسة التي طالما اولت اهتماما استثنائيا لهذا الجانب من قبلها وبتوجيه ممثل المرجعية العليا والمتولي الشرعي للعتبة الحسينية المقدسة الشيخ عبد المهدي الكربلائي.   

ولتسليط الأضواء بشكل اوسع على هذا الصرح العلمي حدثنا رئيس الجامعة الاستاذ الدكتور علي الساعدي قائلا" تعد الجامعة منبراً علميا كبيراً ومهما لما تحتويه من فروع طبية مهمة متمثلة بكلية الطب البشري وكلية القبالة والتمريض وكلية التأهيل الطبي , وتعد الجامعة الاولى في العراق التي تنشئ فرعا لجامعة طبية رصينة الا وهي جامعة طهران للعلوم الطبية ", مضيفا "ان الجامعة تضم مستشفى جهزت بأحدث الدمى التعليمية، والتي جزء منها يدخل للعراق لأول مرة ومن مناشئ عالمية, اضافة لوجود صالات مخصصة للعمليات واجهزة افاقة واجهزة تأهيل طبي".

من جانبه تحدث  رئيس جامعة طهران للعلوم الطبية الدكتور حسين قناعتي قائلا" نسعى دائما لتقديم الافضل لجامعة السبطين الي تصنف من اوائل الجامعات في العراق, اضافة الى بذل قصارى جهودنا وخبراتنا المتراكمة في جامعة طهران للعلوم الطبية وكما ان جامعتنا TUMS تمتلك تصنيف عالي ضمن تصنيف شنغهاي مقارنة بالجامعات العالمية الاكثر رصانة انها نجحت نجاحا باهرا",معربا"عن شكره الجزيل الى المتولي الشرعي للعتبة الحسينية المقدسة الشيخ عبد المهدي الكربلائي والى ادارة العتبة لتقديم الدعم الكامل والتسهيلات كافة, فكل ما يوجد في الجامعة هو من قبل العتبة اضافة الى تجهيز المستشفى بأحدث الاجهزة الطبية في العالم".

 وتطرق قناعتي الى قسم التشريح بشكل خاص قائلا أن" القسم يحتوي على نظام التشريح الافتراضي الاكثر تطوراً في العالم والمستشفى تتيح للطلبة امكانية التطبيق على ارض الواقع ".

وتحدث حسين رضا مهدي رئيس قسم المشاريع الهندسية في العتبة الحسينية المقدسة عن التفاصيل الهندسية للجامعة قائلا" ان المساحة البنائية للمبنى الرئيسي تبلغ بحدود 36 الف متر مربع، ويحتوي على خمسة طوابق وقاعات دراسية، وكذلك مختبرات علمية حديثة لربما البعض منها الاولى في العراق، ويضم قاعة للمؤتمرات، اما المباني الاخرى مثل مبنى رئاسة الجامعة فيقع بمساحة 3000 متر مربع، بثلاثة طوابق ويقع على الشارع الرئيسي، وكذلك المبنى الآخر هو مبنى الجامع الذي تعلوه قبة ومنارة وبمساحة 1000مترمربع، اما المبنى الاخير فهو النادي الطلابي ويتضمن الكافيتريا وقاعات لإقامة المناسبات، ويوجد ايضاً مساحات خضراء داخل الجامعة".

وعلى صعيد متصل ابدت الطالبة نور مجيد حيدر في كلية الطب البشري اعجابها قائلة أن " الجامعة مبهرة للغاية لما تحتويه من تصاميم وتتضمن كليات مهمة, وعلى مستوى شخصي اختصرت لنا طريقا طويلا حيث تمكنت من اكمال دراستي في العراق بالقرب من اهلي ومع صديقاتي ".

تقرير: أمير الموسوي