انطلقت فعاليات مؤسسة القبس للثقافة والتنمية الشاملة في كربلاء، وبالتعاون مع العتبات المقدسة، للموسم السادس وبفعاليات متنوعة، خلال فترة زيارة اربعينية الامام الحسين عليه السلام.

وقال المشرف العام للمؤسسة الشيخ طارق البغدادي في تصريح لمركز الاعلام الدولي" بالتعاون مع العتبات المقدسة ومجموعة من المراكز الثقافية اعتادت المؤسسة على مدار ستة أعوام على إقامة الفعاليات الثقافية والفكرية والدينية والتنموية في اربعينية الإمام الحسين (عليه السلام),  وقد جاء اختيار زيارة الأربعين لإقامة المهرجان بسبب تواجد حشود الجماهير من الزائرين, وهذه الجماهير تكون في أتم الإستعداد النفسي والمعنوي لتلقي القيم لأن هذا المشروع هو يتخصص بعناصر الهوية الثقافية الإسلامية والوطنية والإنسانية".

وأضاف البغدادي" هناك نوعين من العمل في كل موسم ثقافي منها يقام في القاعات من خلال ورش ومحاضرات لأساتذة واكاديميين تلقى على مجاميع من المؤمنين ولاسيما الشباب بهدف خلق الروح الثقافية والدينية والابداعية".

اما النوع الأخر من العمل يكون ميدانياً من خلال نصب مجموعة من السرادق التي تهتم بالزائرين ثقافياً وفكريا لكي نُثير ما في باطن الإنسان من عوامل خيرة تجعله يتجه إلى كربلاء في هذه الأيام .مبيناً " ان هناك دراسات لمتخصصين سواءً على مستوى المؤسسة الدينية أو على مستوى الجامعات الاكاديمية توضح لنا كيف يتم تقديم المادة العلمية والفكرية بأسلوب يكون محل قبول لدى المتلقي".

الدكتور فلاح الشحماني رئيس محطة الثقافة القانونية صرح قائلاً " للسنة الثانية تشترك محطة الثقافة القانونية التابعة لمؤسسة القبس الثقافية والتنموية, حيث نعمل على عدة محاور مهمة وهي مجموعة من الجرائم الحديثة وشرحها للزائرين الكرام, ومنها جريمة التحرش الجنسي الإخلال بالحياء العام وعقوباتها بالقانون وكذلك المساس بالرموز الدينية ايضا, والأسباب والحلول لظاهرة كثرة حالات الطلاق بالإضافة الابتزاز الإلكتروني وعقوباتها".

ماجد سعيد مدير مركز الآداب والفنون التابع لمؤسسة القبس في تصريح لمركز الاعلام الدولي تحدث قائلا" ان المهمة الرئيسية والاساسية للمركز في مؤسسة القبس هو تفعيل دور الحركة الفنية والأدبية وإيصال كلمات ومواقف اهل البيت عليهم السلام وترجمتها بما يتناسب مع روح العصر, وللمركز عدة انشطة منها يهتم بمسرح وسينما الطفل, كون هذا الجانب غير معهود في الزيارات المليونية, كذلك هناك مسرح خاص بالجانب النسوي بالإضافة إلى معرض للوحات الفنية ومهرجان الشهادة فتح يشترك به مجموعة كبيرة من الشعراء".

واضاف سعيد" يعد هذا المعرض دولي ويشترك فيه فنانين من دول عربية واقليمية كالبحرين والكويت والسعودية وإيران ولبنان, بالإضافة إلى الرسامين العراقيين بهدف إيصال فكرة معينة مفادها ان كل الفنون بإمكانها ان تشترك في القضية الحسينية".

من جانبه صرح عضو لجنة القبس للتنمية المستدامة الدكتور عادل عبد الستار لمركز الاعلام الدولي قائلاً" هنالك جملة من الفعاليات لمراكز متعددة تطرحها القبس وللسنة السادسة, وبما يتعلق بمركز القبس الجامعي للتنمية المستدامة لدينا مجموعة من الفعاليات منها الجانب الفكري والجانب العقائدي والجانب الثقافي والجانب التربوي والاكاديمي, فهي عبارة عن جملة من الجلسات البحثية والندوات وجلسات حوارية وورش العمل بالإضافة الى إقامة المحاضرات التوعوية والفكرية والارشادية موزعة على قاعات مدينة سيد الاوصياء للزائرين يُحاضر فيها جملة من الأساتذة المختصين".

وأضاف" ان من اهم الأنشطة التي يقوم بها مركز القبس الجامعي هو معرض الكتاب حيث يوصي الزائر أن يقرأ هذا الكتاب حتى ولو لخمسة دقائق معدودة وبعدها يأخذه كهدية من المركز لتشجيع أكبر عدد ممكن من القراء واستقطابهم وتوسيع الرقعة الثقافية".

تقرير/  عباس نجم

تصوير/ سجاد مهدي / أبرار المختار