في إيطاليا .. مشاريع وانجازات العتبة الحسينية تطرح على طاولة مؤتمر دولي
زار وفد اسلامي رفيع المستوى يضم شخصيات علمية وفكرية واساتذة من الحوزة العلمية وباحثين، العاصمة الإيطالية روما، للمشاركة في المؤتمر الثاني الذي عقدته جمعية سانت ايجيديو بالتعاون مع أكاديمية البلاغي التابعة لدار العلم للإمام الخوئي في النجف الأشرف، ليومين 13-14 من شهر تموز 2022 تحت شعار "الكاثوليك والشيعة في وجه المستقبل" وشارك في المؤتمر الدكتور طلال فائق الكمالي (عميد كلية العلوم الاسلامية في جامعة وارث الانبياء وعميد كلية المعارف ومشرف على العديد من الاقسام في العتبة الحسينية ذات الشأن الفكري والتنموي).
وقال الدكتور طلال الكمالي في حديثه لمراسلنا "يعد هذا المؤتمر منطلق لتعزيز مبدأ الحوار الذي يؤول إلى فهم الاخر، فالحق ليس المقصود من هذه المؤتمرات هو تجذير مبدأ او رؤية جديدة لتشريع جديد او ديانة تجمع عدة شرائع سماوية، على الرغم من ان المشرع واحد سبحانه وتعالى وان التشريعات والاس الفكرية والعقدية هي الاخرى واحدة، وقد تكون هناك احكام عبادية او معاملاتية مختلفة بحكم الحكمة التي مناطها تغيير الموضوع من الظرفين الزماني والمكاني، لذا نجد هذا التباين في بعض الاحكام الشرعية بيَّن الديانات السماوية، هذا من جهة اما الجهة الاخرى فان آمال الحوار ومن ثم فهم الآخر هو السبيل لتحقيق السلم المجتمعي، وكذا الامن المجتمعي والتعايش السلمي الذي يطمح المؤتمر من شيعة ومسيح كاثوليك وغيرهم بان يكون بديل عن الحرب والدماء وعدم الاستقرار والتهجير وغيرها من الصور التي اجهضت الانسان واتعبته على مر العصور، ولا سيما في هذه العصور الاخيرة في الالفية الماضية والالفية الحاضرة، ونأمل من هذا المؤتمر الاهم وجود سبل واليات عملية تنتقل من المنظور النظري الى اجراءات عملية فعلية بما اقرته الشرائع السماوية والعقل المطلق وتفكير الانسان السوي".
واوضح الكمالي خلال ورقة بحثية جاءت بعنوان :("اثر المرجعية الدينية في تطوير المجتمع" العتبة الحسينية المقدسة انموذجا)، أنه "تسمية الامناء العاملين في العتبات المقدسة يكون من لدن المرجع الديني الاعلى ممثلا بسماحة السيد السيستاني ويكون الاختيار وفقا لمعايير وضوابط مهنية واخلاقية ودينية وهؤلاء الامناء هم عين المرجعية ويدها العاملة في اداء وظيفتها الدينية ومن بين اهم الوظائف الدينية هي بناء المجتمع وتنميته والارتقاء به روحيا واخلاقيا وتربويا".
وأشار الى انه "بتوجيه من المرجعية العليا ورعايتها كان لإدارات العتبات المقدسة حضور واسع في هذه المدة اذ تبنت الملفات التربوية والتعليمية والصحية والبيئية والصناعية والزراعية والتنموية، ورعاية الفقراء والايتام واهم من ذلك كله هو احتضان المرأة كملف خاص والطفل كملف اخص وملف النازحين ممن هجرهم الارهاب قسرا بعد ان كانوا امنين في مدنهم".
واستعرض ملف التربية والتعليم في العتبة الحسينية المقدسة والخدمات الطبية والصحية التي تقدمها، بالإضافة إلى رعايتها لأطفال التوحد وذوي الشهداء والنازحين وغيرهم من فئات المجتمع كتنمية ورعاية الطفولة والشباب، واجمالي المستفيدين منها.
وفي الختام دعا الدكتور الكمالي إلى تشكيل لجنة لعرض اهم النشاطات التي تصب في خدمة هذا المشروع الكاثوليكي الشيعي وضرورة دراسة اهم النشاطات التي تصب وتؤول الى تعزيز القيم السماوية والانسانية.
ابراهيم الحبيب
متابعات: عماد بعو