ركضة طويريج.. ملحمة إنسانية تتجدد في كربلاء بمشاركة مليونية
اشهدت مدينة كربلاء المقدسة ظهر اليوم الأحد انطلاق عزاء ركضة طويريج الخالد، بمناسبة ذكرى استشهاد الإمام الحسين (عليه السلام)، وسط حضور ملايين المعزّين من داخل العراق وخارجه.
وانطلقت الجموع المليونية من منطقة قنطرة السلام، على بُعد أربعة كيلومترات من مرقد الإمام الحسين (عليه السلام)، مرورًا بشارع الجمهورية، وصولًا إلى المرقد الطاهر، ومنها عبر منطقة بين الحرمين الشريفين نحو مرقد أبي الفضل العباس (عليه السلام)، وسط استنفار أمني وخدمي كبير لتأمين انسيابية الحشود وخدمتهم.
وردّد المعزّون الهتافات الحسينية الخالدة، مجدّدين العهد بالسير على خطى سيد الشهداء (عليه السلام) ومبادئ نهضته السامية. ويُعد عزاء ركضة طويريج من أكبر التجمعات السلمية في العالم، يُقام سنويًّا لإحياء ذكرى عاشوراء، حيث تتعالى أصوات المشاركين بنداء: «واحسين.. واحسين».
وتعود جذور هذا العزاء إلى أكثر من 130 عامًا، حينما خرج أهالي طويريج عقب قراءة مقتل الإمام الحسين (عليه السلام) مهرولين تعبيرًا عن ولائهم ومواساتهم، ليستمر هذا العزاء الإنساني حتى يومنا هذا كأحد أبرز الشعائر العاشورائية في العالم الإسلامي