سوق النجف الكبير معلم تجاري وتراثي يضاهي الاسواق العالمية

2022-06-25 09:05

واحد من أشهر الأسواق في مدينة النجف الأشرف العراقية، ويقع وسط المحافظة القديمة أمام مرقد الامام علي بن أبي طالب عليه السلام ، ويعد معلماً تجارياً و تراثياً لأبناء هذهِ المدينة العريقة ممتداً عبر مئات السنين رغم ان كل مدينة عراقية تمتلك معلما تجاريا وتراثيا، ولكن سوق النجف الكبير من المعالم التراثية التي يشار له عند ذكر المعالم الحضارية والتراثية في العراق.

 يبدأ السوق من ضريح الإمام (ع) علي مباشرة وصولا الى ما يسمى الآن ساحة الميدان، وتعد محلات السوق ملكا لسكان النجف الأصليين (المشاهدة).

الوصف العام للسوق

السوق جامع بين الطراز القديم والمعاصر الا ان وجوده قرب ضريح الامام علي عليه السلام اعطاه رونقا وجمالا بطابع اخر ويبدو ان بناءه مشابه الى حد ما بناء الاسواق العثمانية فسقفه مغطى بألواح معدنية وهيكله كان سابقا من الخشب الا انه جدد اكثر من مرة وكان الاعمار الاخير في نهاية الثمانينات من القرن السابق حيث جدد السقف بأشرطة معدنية جديدة. ولكثرة بيع الذهب والمجوهرات والعطور في السوق يسحرك السوق بلمعانه وعطره البهي وان لكل فرع من هذه الفروع سوقا متخصصا فمثلا:

1- عكد السيف وهو سوق الصفافير (الصفارين) والحدادين وكذلك خياطة الخيام.

2- عكد (اليهودي) وهو متخصص بصناعة الاحذية وبيعها ويسمى اليوم عكد الشبيبي.

3- سوق القصابين وهو متخصص بمحلات القصابة وبيع اللحوم.

4- سوق الصاغة (الصياغ) وهو سوق الذهب وتصنيعه.

5- سوق التجار حيث باعة الاقمشة المختلفة والاكفان.

6- سوق العبايجية وهو سوق متخصص بصناعة العباءة الرجالية والعقال.

7- سوق المسابح ويختص بمحلات التوابل والبهارات وكانت سابقا فيه محلات الدبس والراشي وغيرها من الصناعات الغذائية.

8- سوق ابو الريحة (سوق العطور) ويختص ببيع انواع العطور.

السوق عبر التاريخ

أشار الرحالة المعروف ابن بطوطة عند  زيارته الى النجف الاشرف سنة 770هـ الى النواة الاولى لوجود السوق حيث ذكر في وصف رحلته الى النجف الاشرف ما رآه من اسواق عامرة ومتخصصة من جملتها (سوق العطارين) التي تعني صيادلة الاعشاب الطبية والبقالين وباعة الفواكه والقيصرية التي هي الخان الذي يحتوي على عدد من المحلات، والسوق اليوم يزوره العديد من السياح ومن مختلف البلدان لشراء البضائع والسلع وللتمتع بمشاهدة البضائع المختلفة والاطلاع على معالم المدينة.

إعداد: أمير الموسوي

المرفقات

العودة إلى الأعلى