الكتاب الورقي والتحديات التي تواجهه.. تقرير من اروقة المعرض الدولي للكتاب في كربلاء
تقرير: أمير الموسوي ــ تحرير: فضل الشريفي
في المعرض الدولي للكتاب الذي تقيمه العتبة الحسينية المقدسة في منطقة ما بين الحرمين الشريفين بكربلاء المقدسة تعرض 60 داراً للنشر من 12 دولة، نتاجاتها الكتبية المتنوعة، والمشتملة على كتب التراث الديني والثقافي والعلمي وكتب الاطفال وغير ذلك من عناوين، وهي تواجه جملة من التحديات المتعلقة بالمطبوع الورقي الذي يكافح أمام الانتشار الكثيف للنشر الاليكتروني.
محسن يوسفي من مؤسسة البلاغة للطباعة / لبنان، تحدث عن تجربته كصاحب دار قائلا "قبل الانفتاح الحاصل في الوقت الحالي كان المجتمع متعطش للكتاب والقراءة ولكن الان اصبح الاقبال على الكتب ضعيفا بسبب انشغال القراء بأمور اخرى كالأنترنت وغيرها مما أدى الى ابتعادهم عن الكتاب بصورة عامة، اضافة الى محاربة دور النشر الإسلامية وبالخصوص الشيعية في معظم المعارض العربية بعد انتشار التشيع بشكل واسع".
وأشار الى ان "من اهم الصعوبات التي تواجه دور النشر هي تكلفة الكتاب و تحميل هذهِ التكلفة على الكتاب مما يقلل نسبة اقبال الناس عليه وبالتالي اصبح الكتاب في المجتمع شيئا ثانويا".
كرار الخفاجي من قسم الدراسات والبحوث في جامعة المصطفى العالمية، عبّر عن تفاؤله بالمشاركة رغم التحديات التي تواجه الكتاب قائلا "مشاركتنا تتضمن منشورات جامعة المصطفى واصداراتها حيث يوجد اكثر من 600 اصدار في الدار وبمختلف اللغات الانكليزية والعربية والفارسية والباكستانية واكثر من 250 اصدار يتخصص بالدراسات القرآنية".
وتابع حديثه "مشاركتنا ليست الاولى في المعرض لكن اليوم كانت لنا عودة بعد انقطاع دام لأكثر من ثلاث سنوات واليوم شاركنا في هذا المعرض الذي اعده ملتقى ثقافيا لعامة المجتمع".
شهاب أحمد الحسني، خطيب منبري، تحدث عن أهمية الكتاب الورقي قائلا " قراءة الكتب تدل على مدى ثقافة الانسان المسلم والإنسان الواعي بصورة عامة حيث تصنع القراءة القادة والمفكرين".
وبصدد اقامة معارض الكتب لفت الى ان "مثل هكذا معارض للكتب تعد بوادر ثقافية مهمة ولها تأثير كبير وايجابي لان الانسان بطبيعة الحال يبحث عن كل ما هو جديد في سبيل الارتقاء الى الافضل".
منذر عبد الواحد، بائع كتب، يرى "ان الكتاب شيء اساسي لتكوين الانسان بشكل فردي وبالتالي تكوين المجتمع، منوها "ما نعاني منه هو ايصال الكتاب الى اكبر عدد من الناس ولكن بالعادة نفشل في هذا الامر لان اقبال الشباب على سفاسف الكتب اي (كتب غير هادفة)".
وبشأن التشجيع على القراءة قال عبد الواحد " نحتاج اليوم كمجتمع الى نظام يتصف بالقوة و بأساليب مبتكرة لتعزيز رغبة المجتمع في القراءة كحث الطلبة على القراءة وتفعيل العقوبة لمن لا يعير القراءة والدرس اهتماما بالتالي عندما يطبق هكذا نظام ينشئ جيلاً محب للقراءة ويطمح لتحقيق اهداف معينة تجعل منه انسان ناجح وملهم للمجتمع".