الحزام الأخضر .. مشروع زراعي يتحول إلى متنفس للعوائل العراقية
تسعى العتبة العباسية المقدسة الى تلبية إحتياجات الزائرين الوافدين لمحافظة كربلاء المقدسة وتوفير مساحات خضراء إنتاجية وترفيهية تخدم المجتمع ذلك من خلال إشرافها على مشروع الحزام الأخضر في المحافظة بقسميه الجنوبي والشمالي لحماية المدينة من التصحر والعواصف الترابية.
وقال رئيس قسم الحزام الأخضر المهندس ذياب أحمد الشريفي ان "طول مشروع القسم الجنوبي يبلغ 27 كيلومتر بمساحة تقدر بـ270,000 متر مربع وعرض 100 متر مجهز بـ49 منظومة للرش والسقي ويحتوي على أنواع متعددة من الأشجار المقاومة للظروف المناخية الصحراوية مثل النخيل والزيتون والكلبتوز والأشجار الزهرية دائمة الخضرة كما يضم 12 منظومة للطاقة الشمسية تسهم في تشغيل المشروع بكفاءة عالية".
واضاف ان "القسم الجنوبي يحتوي على أكثر من 25 واحة زراعية وبساتين متنوعة نتج سنويا ما يزيد عن 70 طنا من التمور وأكثر من 10 أطنان من الزيتون أضافةً إلى محاصيل خضرية تسوق محليا"، موضحا ان "هذه المساحات الخضراء تحولت إلى وجهة ترفيهية للعوائل الكربلائية لما تحويه من منشآت ومرافق خدمية قادرة على تلبية احتياجات الزائرين".
وبين ان "القسم الشمالي يمتد على طول 4 كيلومترات ويحتوي على بساتين نخيل، إلى جانب زراعة محاصيل متنوعة مثل الفجل بأنواعه، الشلغم، الشمندر، السبانخ، الكلم، الباقلاء، الخيار، الرشاد، الكرفس، والريحان ويعتمد هذا القسم على ألواح الطاقة الشمسية في تشغيل منظومات ضخ المياه عبر محطتين بسعة 10 حصان لكل واحدة".
وختم الشريفي حديثه أن "المشروع يأتي ضمن سلسلة المشاريع الخدمية والبيئية التي تتبناها العتبة العباسية المقدسة ليشكل حزاما أخضر واقيا يعزز الجانب البيئي والصحي للمدينة وفي الوقت نفسه يوفّر منتجات زراعية وأسواقًا محلية ومساحات ترفيهية تعكس الهوية الزراعية والحضارية لكربلاء".