شهدت جامعة وارث الانبياء التابعة للعتبة الحسينية المقدسة انعقاد أعمال مؤتمر الاسلام حياة العلمي الدولي السادس الموسوم بــ (مكافحة الفساد .. فرص وتحديات) الذي تقيمه كلية العلوم الإسلامية في الجامعة وبحضور شخصيات دينية وحكومية وثقافية واكاديمية واعلامية واسعة.

وقالت الدكتورة نور الساعدي رئيسة اللجنة العلمية للمؤتمر ان "هذا المؤتمر جاء بنسخته السادسة عبر 6 محاور وهي الدراسات الإنسانية والدراسات القانونية والدراسات السياسية والدراسات الإدارية والاقتصادية والدراسات الاجتماعية والميدانية استقبلنا في اللجنة العلمية ما يقارب 100 بحث وتم قبول 73 بحثا".

وبينت ان "هذه البحوث تنوعت حيث توزعت على محاور المؤتمر خرجنا منها ب 10 بحوث فائزة ضمن هذه الفعاليات البحوث الأخرى و تضمنت مجموعة من التوصيات المهمة التي سترفع بملف خاص للجهات ذات العلاقة".

واضافت ان "المشاركات تنوعت بين وزارة التعليم العالي، وزارة الصحة وزارة التربية، هيئة النزاهة، وزارة العدل وهناك قضايا يعني خاصة سيتم توجيهها إلى رئاسة الوزراء وبحسب التوصيات الخاصة مشيرة الى ان "العمل على هذا المؤتمر من عدة أشهر وتوزعت المهام بين اللجان التحضيرية واللجان العلمية وأيضا واللجان الإعلامية".

وختمت حديثها مؤكدة ان "بهذا المؤتمر نجني ثمرة هذه الجهود عبر الأشهر الماضية وتم عقد الجلسات البحثية في 6 قاعات كل قاعة مختصة بمحور معين وبعدها سيتم الإعلان عن البحوث الفائزة بهدايا مالية وهدايا عينية".

 من جهتهِ قال الباحث أكثم أحمد فياض من سوريا ان "لي الشرف أن أكون في رحاب جامعة وارث الأنبياء وفي خدمة الإمام الحسين عليه السلام و خدمة العلم من مشاركتي في بحثي الذي تناولت دراسة لمقاربة إسلامية نقدية بموضوع الفساد التربوي وتحديات الوعي الأخلاقي لدى الشباب الفساد التربوي لا يحصر في مجرد الفساد المادي". 

واضاف ان "البحث تطرق لهذا الموضوع لان نلاحظ اختلاسا في الأموال و التجهيزات لبعض المدارس أو الجامعات لا بل تعداه إلى مجموعة من الممارسات التي صارت منهجا لبعض الناس منها الغش عندها جزء من الطلاب أو المساعدة غير الشرعية أو انتشر ذلك أو وتوجد هناك أمور أخرى ممارسات أخرى مثل شراء الشهادات المزورة التي انتشرت".

ويواصل حديثه ان "في ختام البحث قدمنا مقترحات وتوصيات هذه لمعالجة هذه الظواهر منها تشكيل هيئة نزاهة طرد تشبك مع هيئة النزاهة العامة ضمن وزارة التعليم العالي أيضا وحماية المعلم من الضغوط لأن بعض المعلمين قد يتعرضون إلى ضغوط زيادة العلامات أو من بعض المتنفذين يعني تدخل بعض الجهات المتسلطة في التعليم".

ونوه فياض الى ان "الفساد ليس مجرد ظاهرة عابرة بل هو داء يجب استئصاله نهائيا ولنا قدوة حسنة في آل البيت عليهم السلام الذين خرجوا من اجل الإصلاح فالحسين عليه السلام يقول أني لم أخرج أشرا ولا بطرا ولا مفسدا ولا ظالما انما خرجت لطلب الإصلاح في أمة جدي رسول الله (ص)، ومن هنا فليعلم الجميع ان اهل البيت هم المثال الاعلى في الاصلاح والصلاح".