تقدم المواكب الحسينية الوافدة من مختلف المحافظات العراقية ومن خارج البلاد أيضاالخدمة الحسينية لتضرب أروع الأمثلة في خدمة زوار الإمام الحسين (عليه السلام).

ويتجسد الكرم الحسيني في تقديم وجبات الطعام والمشروبات والخدمات المختلفة على مدار الساعة دون كلل أو ملل.

وبصدد هذه الخدمة يقول الحاج أبو كرار الحسناوي مسؤول أحد المواكب الحسينية من ذي قار "نحن نأتي كل عام إلى كربلاء لنخدم زوار سيد الشهداء وهذه الخدمة شرف لنا نقدم أكثر من 3 وجبات يوميا تشمل الأرز والمرق والخبز والفاكهة، إلى جانب المشروبات الباردة في هذا الجو الحار وكل ما نقدمه هو بقصد القربة إلى الله وحبا بالحسين عليه السلام".

فيما يقول محمد حسن من اهالي كربلاء صاحب موكب " نشارك ضمن موكب في كربلاء لخدمة الزوار, نقوم بطبخ الطعام، وتجهيزه وتوزيعه وتوزيع الشاي والماء، هذه الخدمة تعلمنا الصبر والتعاون وتزيدنا قربا من أهل البيت (عليهم السلام)".

 اما علي الدراجي صاحب موكب حسيني من محافظة العمارة فيتحدث عن تفاني هذه المواكب قائلاً "رغم بساطة الإمكانيات لدى بعض المواكب ومواكبنا إلا أن الحماس والإخلاص يصنعان الفرق حيث ترى شبابا وكبار سن يعملون جنبا إلى جنب في غسل القدور وتقطيع الخضار وخدمة الزوار بكل تواضع ومحبة, اللافت في هذه الشعيرة أن الخدمة لا تقتصر على الطعام فقط فهناك من يوفر مبيتا، ومن يجهز مرافق صحية ومن يقدم العلاج الطبي والإسعافات الأولية، وكل ذلك يتم بتنظيم ميداني رائع وروح تطوعية عالية".

ويبين" ما تقوم به المواكب الحسينية من جهود جبارة لخدمة الزائرين يعكس عمق الارتباط الشعبي والروحي بالإمام الحسين (عليه السلام) ويجسد مدرسة العطاء التي أسسها أهل البيت عليهم السلام فالحسين ليس مجرد ذكرى بل هو مشروع دائم للإنسانية وموائد خدمته هي رسالة خالدة في الإخلاص والتفاني".