العتبة العلوية: المحافظات العراقية ضحت دفاعا عن الأرض والعرض والمقدسات
أكد رئيس لجنة الإرشاد والتعبئة في العتبة العلوية المقدسة الشيخ عادل السوداني، أن إرادة العراقيين انتصرت على قوى الظلام بفضل فتوى المرجعية الدينية وتضحيات الشهداء.
وقال السوداني أن "الانتصارات الباهرة التي تحققت كانت بفضل فتوى المرجعية الدينية الرشيدة، ودماء الشهداء الطاهرة، وتضحيات الشعب العراقي".
وأوضح أن " الجهود قد تضافرت لتحقيق هذا النصر الكبير الذي أصبح منارا تهتدي به الشعوب، وكان له دور كبير في إرساء دعائم السلم والتسامح والتعايش بين جميع مكونات الشعب العراقي. وشدد على أن أبناء الشعب العراقي ضحّوا من مختلف المحافظات دفاعا عن الأرض والعرض والمقدسات، وكانت لهم بصمة واضحة في التصدي للكيان الإرهابي".
وأشار الشيخ السوداني إلى أنه "بعد صدور الفتوى المباركة، بادرت العتبة العلوية المقدسة إلى تشكيل غرفة عمليات متكاملة، تولّت المسؤولية الكاملة لرعاية آلاف النازحين، حيث استقبلت أكثر من 80 ألف نازح من المناطق الشمالية، ووفرت لهم مأوى وسكنا كريما، بالإضافة إلى توفير الطعام والشراب، وتم إيواؤهم في المواكب المنتشرة على الطريق الرابط بين النجف الأشرف وكربلاء المقدسة كما قامت العتبة العلوية المقدسة بتشكيل فرقة الإمام علي (عليه السلام) القتالية، التي ضمت في بداية تأسيسها أكثر من 13 ألف مقاتل، وتم توفير الدعم اللوجستي لهم، بالإضافة إلى أماكن التدريب".
وفي السياق نفسه، " شكّلت العتبة العلوية لجنة الإرشاد والتعبئة للدفاع عن عراق المقدسات، والتي أخذت على عاتقها مسؤولية تهيئة الكوادر من رجال الحوزة العلمية من المبلغين والفضلاء، وكان دورهم نقل توصيات المرجعية الدينية إلى المقاتلين، وكذلك نقل المعاناة والأحداث من الجبهات إلى مراكز صنع القرار في النجف الأشرف وغيرها".
وأضاف السوداني، أن "العتبة العلوية أرسلت أكثر من 3000 سيارة مختلفة الأحجام والسعات، وضعتها تحت خدمة المواكب لتقديم الدعم اللوجستي للجبهات. كما قدمت العتبة دعما إعلاميا واسعا للمجاهدين، من خلال تغطيات إعلامية ومنابر تُرفع فيها الدعوات بالنصر على الإرهاب الداعشي".
وفي ختام حديثه، أشار الشيخ السوداني إلى أن "لجنة الإرشاد والتعبئة قدمت 14 شهيدا من خيرة رجالات الحوزة العلمية، سالت دماؤهم الزكية على تراب الوطن دفاعا عن العراق ومقدساته".