في قلب حي السلام وعلى أحد أبرز شوارع المدينة يقع تقاطع مديرية الدفاع المدني الذي تحول في الأشهر الأخيرة إلى نقطة مرورية تسجل نسبة مرتفعة من الحوادث بحسب إفادات سكان الحي. هذا الطريق الحيوي لا يخدم سكان المنطقة فحسب بل يربط أيضا بين ملحق الأطباء وحي الأطباء ويمتد باتجاه مدارس الأيتام التابعة للعتبة الحسينية ما يجعله محورا مزدحما خصوصا في أوقات الذروة.

مخاوف يومية في ظل غياب التنظيم

أثناء التجول في الشارع يلاحظ غياب الإشارات المرورية إلى جانب السرعة العالية لبعض المركبات وهو ما يخلق حالة من التوتر الدائم خاصة لدى العائلات والأطفال وطلبة المدارس.

تقول أم أحمد وهي من سكان الحي "أرافق أطفالي يوميا إلى المدرسة وأشعر بالقلق المستمر من إمكانية وقوع حادث تواصلنا مع الجهات المعنية لكن لم نشهد تغييرا ملموسا حتى الآن".

من جانبه يشير (أبو ليث) وهو من سكان المنطقة أيضا إلى أن الحوادث تتكرر بصورة ملحوظة "لا يكاد يمر أسبوع من دون حادث مروري بعضها بسيط والبعض الآخر خطير نأمل أن تتخذ الجهات المختصة إجراءات للحد من هذه المخاطر".

مطالبات وحلول مقترحة

رغم تواصل المواطنين – وفق شهاداتهم – مع الجهات ذات العلاقة إلا أن الشارع لا يزال يفتقر إلى مقومات السلامة المرورية وتتمثل أبرز المطالب التي يرفعها السكان في:

تركيب إشارات ضوئية أو مطبات لتقليل السرعة.

وضع لافتات تحذيرية قرب المدارس والممرات.

تعزيز الرقابة من خلال دوريات مرورية.

دعوة للاستجابة

يبقى الأمل معقودا على استجابة الجهات المختصة لمطالب المواطنين والبدء بمعالجات سريعة تضمن سلامة المارة والسائقين.

ويبقى السؤال مطروحا: هل ستترجم هذه المطالب إلى خطوات ملموسة في الميدان؟