الاهرام تنشر مقالا عن المرجعية ومواقفها في حفظ العراق

نشره في صحيفة الاهرام المصرية بتاريخ 27 مايو 2025 مقالا للكاتب والاعلامي اسامة سرايا بعنوان (زيارة كريمة للعراق) عقب مشاركته في التغطية الاعلامية للقمة العربية تطرق فيه الى زيارته للعتبات المقدسة والتطور العمراني الذي تشهده، واختتمها بالحديث عن المرجع الديني الاعلى آية الله العظمى السيد علي الحسيني السيستاني(دام ظله الوارف) ومواقفه المشرفة في حفظ العراق من مكائد ومخططات الاعداء.


وذكر سرايا عن زيارته العتبات المقدسة" عقب حضوري القمة العربية، والعديد من المؤتمرات، والندوات بالعراق، كانت فرصة لي، لأول مرة، زيارة مرقدي الإمام الكاظم موسى بن جعفر، والإمام الجواد محمد بن على، كما زرت حوزة النجف، وشهدت بيت المرجع الأعلى آية الله السيستاني المتواضع للغاية إلى جوار مرقد الإمام على بن أبى طالب، كرم الله وجهه، في شارع الرسول (ص) في النجف وزرت وكربلاء مرقد الحسين، ولا أخفيكم كانت زيارة كريمة، ومريحة للنفس للغاية، وكانت فرصة لزيارة أضرحة أهل السنة كذلك، وكنائس الأخوة المسيحيين في كرادة بغداد التي لا تنام.

وأضاف قائلا" فى الحقيقة هناك اهتمام كبير من الحكومة العراقية بإعادة تجديد، وترميم هذه المراقد، والأضرحة، بما يليق بمكانة الأديان عامة، والتاريخ الإسلامي، ومقامهم الرفيع، خاصة دورهم الذى لا يُنكر فى حياتنا الروحية والدينية".

بعد ذلك تطرق بالحديث عن المرجع الاعلى ودوره في بناء الدولة الدستورية قائلا أن" السيستاني الذى يتميز عن كل الفقهاء الآخرين، فهو ظاهرة وحده، وفريد للغاية، فهو الذى يحمى المذهب الشيعي من الفتنة الطائفية، مبينا انه" يترك صناديق الاقتراع لتحكم السياسة، ويدعو لدولة حديثة لا تخالف أسسها الدستورية، في ظاهرة تقترب من ظاهرة الشريف المرتضى، وهو صاحب الدعوة إلى الحياة الدستورية، والدولة الحديثة".

 وأشار بعد ذلك الى دوره في وأد الفتن قائلا أنه" هو الذى دعا لوقف الفتنة السنية- الشيعية التي حدثت في المنطقة بعد فتنة الدواعش في العراق، كما كان السيستاني ظهيرا قويا في فرض الحياة الديمقراطية بالعراق، وتطورها كما يحدث الآن، كما تمكن من بناء شرعية ليست دينية فقط، في سياسة تتمحور حول تطور العراق، ولم يستخدمها لتمييز نخبة صغيرة من رجال الدين الشيعة".

وختم حديثه عن السيد السيستاني(دام ظله الوارف) بقوله" أنه رجل متواضع لا يغادر منزله في النجف إلا نادرا، وهو يعرف كيف يتصدى للفوضى التي عمت العراق عقب الاحتلال الأمريكي" .


العودة إلى الأعلى