الدوائر الخدمية والعتبات المقدسة تستنفران كوادرهما في الزيارة الشعبانية

تستعد محافظة كربلاء المقدسة لاستقبال ملايين الزائرين، من داخل العراق وخارجه، لإحياء زيارة النصف من شهر شعبان المعظّم، وهي ذكرى ولادة الإمام الثاني عشر من أئمة أهل البيت (عليهم السلام) الغائب المهدي المنتظر (عج). تمثّلت هذه الاستعدادات والتحضيرات بالجوانب الخدمية واللوجستية والأمنية التي من شأنها توفير الظروف المناسبة للزائرين، بما يكفل انجاح الزيارة بالشكل المطلوب.

وقال محافظ كربلاء نصيف جاسم الخطابي في مؤتمر صحفي أن: " الجهات الأمنية والدوائر الخدمية تمتلك خبرات كبيرة ومتراكمة لإدارة هكذا زيارات مليونية لتقديم أفضل الخدمات إلى الزائرين، فضلاً عن التنسيق مع الدوائر الأمنية في سبيل أحداث إنسيابية كبيرة بتنفيذ الخطط وتأمين الزيارة وفتح الطرق الخارجية أمام حركة العجلات لتسهيل الإنسيابية أمام الزائرين".

من جهته أكد مدير عام دائرة صحة كربلاء الدكتور صباح الموسوي، في تصريح صحفي " ان صحة كربلاء استنفرت بجميع كوادرها لبدء تنفيذ خطتها الخاصة بزيارة النصف من شعبان لتتضمن توزيع 101 عجلة إسعاف فوري قرب مراكز الطوارئ داخل المدينة القديمة وعلى الطرق الخارجية".

وبين " تم تهيئة ثماني مستشفيات حكومية، وفتح مفرزة طبية في مركز السيدة زينب الكبرى (عليها السلام) الجراحي التخصصي، كذلك تهيئة خمس وخمسين فرقة صحية لمراقبة مياه الشرب والأغذية المقدمة للزائرين، ومتابعة مشاريع المياه الحكومية والأهلية وفحص المواد الغذائية، وأخذ نماذج منها للفحص المختبري وبيان صلاحيتها للاستهلاك البشري".

وأشار الموسوي الى أنه "تم فتح صالات للطوارئ في كل من المراكز الصحية ومنها العباسية الشرقية والعباسية الغربية، وباب بغداد، فضلاً عن مركز طوارئ العلوية في منطقة حي الغدير وطوارئ المركز الصحي في عون بن عبد الله (ع)، وتجهيزها بجميع الأدوية والأجهزة والمستلزمات الطبية الضرورية الخاصة". 

ونوه إلى "أن خطة الطوارئ ركّزت، وللعام الخامس على التوالي، على تعزيز الإجراءات الوقائية والتوعوية لمواجهة الأمراض الانتقالية بشكل عام، وحثّ الفرق الصحية المُواطنين والزائرين وأصحاب المواكب الحسينية على الالتزام بالإجراءات الاحترازية والوقائية لضمان سلامتهم من الإصابة بها". 

فيما استنفرت العتبتان الحسينية والعباسية المقدستان جميع كوادرها الخدمية والأمنية من أجل تقديم أفضل الخدمات الى جموع الملايين الوافدين لزيارة الإمام الحسين وأخيه أبي الفضل العباس عليهما السلام في زيارة النصف من شهر شعبان يوم ولادة منقذ البشرية الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف".

وقال رئيس قسم رعاية وحماية الصحن الخارجي ومداخله التابع للعتبة الحسينية المقدسة الحاج فاضل ابو دكة " ان العتبة الحسينية اجرت عدة لقاءات مع الأجهزة الامنية والخدمية في كربلاء لاتخاذ التدابير الازمة لإنجاح الزيارة وتقديم افضل الخدمات للزائرين". 

واضاف ابو دكة ان "الخطة اشتملت ايضا على انشاء خيم عملاقة مجهزة بالتدفئة والماء الصالح للشرب وتوفير اماكن ومستلزمات العبادة والزيارة، داعيا الزائرين الذين قصدوا مدينة كربلاء الى الالتزام والتعاون بجميع الضوابط واللوائح التي وجهت بها المدينة".

وأضاف "ان هناك اعدادا كبيرة من المتطوعين الذين يساهمون في تأمين اجواء الزيارة، مشيرا الى أنه "تم تحديد الأبواب المخصص للنساء والتي هي باب الكرامة وباب السلام وباب السدرة وباب السلطانية فيما تم تحديد باب القبلة وباب الرجاء وقاضي الحاجات وباب الشهداء للرجال".

وتعد الزيارة الشعبانية واحدة من أكبر وأضخم الزيارات الدينية في كربلاء لما لها أهمية في الموروث الإسلامي. 

المرفقات

العودة إلى الأعلى