علم الإجتماع العراقي ودوره ببناء الفرد والمجتمع
ثمة ضرورة قصوى لأهمية دور علم الإجتماع وعلم النفس في تفسير وتحليل الظواهر الفردية والجماعية لذلك كل دول العالم تهتم بتلك المراكز ، والدراسات ،والمؤلفات التي تدرس وتشخص المشاكل الفردية والإجتماعية .
ولعلّ أهم القضايا التي يعالجها علم الإجتماع وعلم النفس عن سيكولوجية الأفراد والمجتمعات،لذلك تعد الدراسات الإجتماعية العلمية ذات أهمية فائقة لتحديد المفاهيم ،وحل وتفكيك أنماط السلوك من خلال الإطروحات الأكاديمية التي يبذل فيها الجهد العلمي لمنفعة الأسرة والمجتمع .
أهمية السلم الإجتماعي :
إن الإحصاء للسكان وفق الجداول والبيانات بالدراسات الأكاديمية ينفع جميع الوزارات والمؤسسات التي تتعرف على طبيعة الفرد وحاجاته لذلك تسعى الدول لمعرفة كل التفاصيل حول مايخص الفرد والأسرة .
فثمة ضرورة قصوى للحفاظ على وحدة المجتمع من التصدع والأزمات بكل الجوانب الإجتماعية والأقتصادية لجعل الفرد والأسرة مؤمن بعيشه الرغيد دون فاقة وأزمات التي تفكك الأسرة وتؤدي إلى المشاكل بالإنفصال والطلاق .
لاريب أن الشعوب المتحضرة تولي الإهتمام الفائق للبحوث والإطروحات العلمية التي تخدم الفرد والأسرة والحكومة لمعرفة تلك البيانات من خلال الإستقصاء العلمي والجهد الفكري الذي يقدم الحلول الناجعة بالسياسات العامة.
إطروح عراقية للحفاظ على السلم الإجتماعي :
تمثل إطروحة الدكتوراة بعلم الإجتماع للدكتورة "ميس محمد كاظم "
((الأنفاق الإجتماعي والسلم المجتمعي في العراق السياسات والمآلات )) التي طبعت بكتاب فاخر ب٤٩٠ صفحة أحد الدراسات المعرفية الثمينة المميزة المفصلة بمعلومات دقيقة من خلال فصولها التي تناولات موضوعات غاية بالأهمية لسبعة فصول مع مباحث عرضت فيها بكل فصل:
عناصر الدراسة ومكوناتها ، تحديد المفاهيم والمصطلحات العلمية ،سياسة الإنفاق الاجتماعي ،السلم المجتمعي ،التشبيك ،التنمية المستدامة كما وضح بالمقدمة ص١٣ يؤكد د .سلام العبادي:
((يقال إن عصرنا الحالي هو عصر التنمية والتقدم الإنساني في مختلف مجالات الحياة … وهو عصر الرفاه والأمن البشري ..لكنه من منظور مختلف وبطريقة مختلفة هو عصر المشكلات والأزمات الإجتماعية ..فالتحديات والتهديدات الكثيرة والمتنوعة تحيط بمجتمعنا وعالمنا المعاصر …)).
فيما وضحت الدكتورة ميس محمد كاظم قصدية وهدفية وماهية ومضمون دراستها بالمقدمة ص١٨:
((تسعى إلى محاولة التعرف على واقع سياسة الإنفاق الاجتماعي في العراق من حيث العدالة والكفاءة والكفاية….)).
لقد ركزت بالفصل الثاني الإطار المرجعي للدراسة والدراسات السابقة ثم بالفصل الثالث :سياسة الإنفاق المجتمعي والمتغيرات المجتمعية في العراق تضمن ثلاثة مباحث .
فيما أكدت بالفصل الرابع :
((سياسة الإنفاق الاجتماعي وبناء السلم المجتمعي في العراق)).
بمباحث متعددة تفي بغرض الدراسة مفصلاً.
ثم بالفصل الخامس :
((إجراءات الدراسة العلمية والمنهجية )).
كما بالفصل السادس عن : ((عرض بيانات الدراسة وتحليلها)).
بخمسة محاور تفصيلية بالبيانات المركزة الوافية والشافية والكافية .
لتختتم تلك الإطروحة العلمية المميزة:
((عرض ومناقشة فرضيات الدراسة ونتائجها ..)).
أكدت المؤلفة في ص٢٥:(( فقد كان ثمن الحرب على الارهاب باهظا ًعلى الصعيد الإجتماعي والإقتصادي …..بحسب بيانات خطة التنمية الوطنية للأعوام ٢٠١٨-٢٠٢٢
)) .
لقد راجعت بتلك الصفحات والمباحث سلبية سياسة الحصار الإقتصادي على العراق بعد ١٩٩٠-٢٠٠٣ وتأثيره.
في الفصل الثالث إستعراض علمي بإحصاءات وأرقام عن الآداء الإقتصادي العراقي خلال القرن بالصفحات من ٩٥-٢١٢
تعكس النمو او التراجع تبعاً لظروف البلاد ، استعراض القضايا الجوهرية السكن وأزماته ،دور وزارة الإعمار والإسكان وسياسة الإسكان الوطنية في العراق (٢٠١٠-٢٠١٦)
وضحت بنقاط جوهرية كيفية تحقيق القفزات بمجالات البناء والسكن كما في ص١٦٤
فيما قامت بتحليل بمجالات سياسات البناء من خلال الإنفاق الاجتماعي وبناء السلم المجتمعي المسار والمآل وجميع المواضيع الشائكة من خلال ارقام وإحصاءات بما يقارب ١٠٠صفحه يفصلها الرابع مع دراسات مقارنة كالتجربة الألمانية وغيرها .مثل تلك الدراسة بفصولها السبعة تهم الوعي المجتمعي كأفراد وحكومة لاسيما نحن من الطامحين لبناء العراق بيد أن تجاوز كل المراحل يحتاج اليد النزيهة والعقل المتفتح على الهوية الوطنية للإرتقاء المدني.
كلمة أخيرة :
الكتاب له أهمية فائقة بالسياسات المستقبلية بتلك الإحصاءات فالجميع يطمح لمآل العراق للبناء والإستقرار بمنطقة ساخنة بالأحداث .