سوسة النخيل الحمراء تشكل تهديدا خطيرا على نخيل كربلاء

يواجه القطاع الزراعي في كربلاء تحديا خطيرا يتمثل في انتشار حشرة سوسة النخيل الحمراء التي تُعتبر من أخطر الآفات الزراعية التي تهدد أشجار النخيل وقدمت الجهات المعنية في محافظة كربلاء جهودا مكثفة لرصد الإصابة بهذه الحشرة ومكافحتها .

وقال السيد جواد كاظم نعمان الكَريطي، رئيس الاتحاد المحلي للجمعيات الفلاحية في كربلاء، لوكالة كربلاء الدولية أن "آفة خطيرة تهدد النخيل في كربلاء وهي حشرة سوسة النخيل الحمراء", مبينًا أن "الإصابات في المحافظة لا تزال محدودة". 

وأوضح أن "أبرز علامات الإصابة بهذه الحشرة ظهور مادة صمغية على جذع النخلة، وانبعاث رائحة كريهة من مكان الإصابة، بالإضافة إلى وجود مادة شبيهة بنشارة الخشب قرب النخلة المصابة".

ودعا الكَريطي "الفلاحين والمزارعين إلى تنظيف بساتينهم وتفتيشها وإبلاغ الشعب الزراعية عن أي اشتباه بالإصابة لتمكين الجهات المختصة في قسم الوقاية بمديرية زراعة كربلاء من اتخاذ الإجراءات اللازمة".

و شدد على "ضرورة توعية الفلاحين بخطر هذه الآفة من خلال المركز الإرشادي والجمعيات الفلاحية. 

وطالب الحكومة المحلية والمركزية بتشديد الرقابة على السيطرات الخارجية لمنع دخول فسائل النخيل إلى المحافظة حفاظًا على سلامتها من خطر هذه الحشرة المدمرة".

من جانبه، أوضح رئيس قسم وقاية المزروعات في مديرية زراعة كربلاء، المهندس الزراعي ماجد حميد البهادلي، أن "سوسة النخيل الحمراء تعد من الآفات الوافدة إلى العراق وتسبب أضرارا جسيمة قد تؤدي إلى موت أشجار النخيل في غضون أشهر قليلة". 

وبين أن "قسم وقاية المزروعات في مديرية الزراعة بالتعاون مع وحدات الوقاية في الأقضية والنواحي يعمل على نصب المصائد ومراقبتها بشكل دوري".

ودعا البهادلي "أصحاب البساتين إلى فحص نخيلهم بانتظام والبحث عن علامات الإصابة الثلاثة: المادة الصمغية على الجذع، النشارة الناتجة عن تغذية الحشرة، وانبعاث الروائح الكريهة، بالإضافة إلى الانتباه لأي نخلة مكسورة أو ساقطة".

وشدد على "ضرورة إبلاغ الشعب الزراعية والجمعيات الفلاحية أو مديرية زراعة كربلاء عند ملاحظة أي أعراض والعلاج يتم مجانا دون الحاجة لقطع أو حرق الأشجار".

وختم البهادلي حديثه "بتوجيه نداءً لأصحاب الحدائق والمنتجعات بعدم نقل فسائل النخيل من المحافظات الأخرى نظرا لانتشار الإصابة في العديد منها لضمان الحفاظ على سلامة نخيل كربلاء من هذه الآفة".



تنسيق ياسر الشمري

المرفقات

العودة إلى الأعلى