حملة شاملة لدعم مربي الجاموس في جنوب العراق: الحكومة العراقية ومنظمة الفاو يواجهان التغيرات المناخية
استجابة للدعوة التي وجهتها منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) للحكومة العراقية والشركاء الوطنيين والدوليين لدعم مربي الجاموس الذين يعانون من آثار التغيرات المناخية وندرة المياه في جنوب العراق، وبناء على نجاح الأنشطة التي نفذتها المنظمة بالشراكة مع وزارة الزراعة وبتمويل من الاتحاد الأوروبي، أصدرت الحكومة العراقية أمراً ملكياً لدعم ومساعدة هؤلاء المربين.
تم تحقيق إنجاز مهم عندما أطلقت وزارة الزراعة، بالتعاون مع منظمة الأغذية والزراعة، حملة واسعة النطاق لتوزيع الأعلاف (الدبس والنخالة) لدعم مربي الجاموس المتضررين الذين كانوا يفكرون قبل بضعة أشهر في الهجرة إلى مناطق أخرى.
وتم تنفيذ هذه الحملة التوزيعية الأولى في محافظة المثنى، مما يمثل خطوة رئيسية في مبادرة الحكومة، وسوف تمتد إلى العديد من المحافظات الجنوبية الأخرى في الأشهر المقبلة، بهدف معالجة الاحتياجات الملحة لمربي الجاموس في المنطقة وتحسين سبل عيشهم.
أقيم الحفل تحت رعاية وزير الزراعة الدكتور عباس جابر المالكي وحضور الوكيل الفني للوزارة الدكتور ميثاق الخفاجي ومحافظ المثنى مهند العتابي وعدد من المسؤولين المحليين وممثل منظمة الفاو في العراق الدكتور صلاح الحاج حسن وعدد كبير من مربي الثروة الحيوانية في المنطقة.
وقال الدكتور عباس جابر المالكي وزير الزراعة: "إن الدعم الذي نقدمه اليوم يجسد قوة تعاوننا والتأثير الإيجابي لجهودنا المشتركة لمساعدة المجتمع الزراعي في جنوب العراق". وأضاف: " نحن ملتزمون بمواصلة شراكتنا مع منظمة الأغذية والزراعة وأصحاب المصلحة الآخرين لضمان الاستدامة طويلة الأمد والقدرة على الصمود لمربي الجاموس في مواجهة تحديات المناخ". بحسب موقع رليف ويب
وأضاف الدكتور صلاح الحاج حسن، ممثل منظمة الأغذية والزراعة في العراق: "يعكس حدث اليوم التعاون القوي والتأثير الإيجابي لجهودنا الجماعية لدعم المجتمع الزراعي في جنوب العراق. نشكر ونشيد بالجهود الاستباقية التي تبذلها الحكومة العراقية في دعم مربي الجاموس، كما نقدر بشدة دعم الاتحاد الأوروبي أيضا. تظل منظمة الأغذية والزراعة في العراق ملتزمة بتقديم الدعم الثابت للحكومة العراقية والمربين من خلال خبراتنا ومواردنا، وضمان حلول مستدامة لتحدياتهم ".
قبل هذا الحدث، أجرى فريق منظمة الأغذية والزراعة في العراق، بالتعاون مع خدمات الإرشاد الزراعي، تدريبات مكثفة لموظفي الإرشاد في وزارة الزراعة حول الاستخدام الفعال للممارسات الجيدة في استخدام الأعلاف.
ولا تعالج هذه المبادرة الاحتياجات العاجلة فحسب، بل تساهم أيضا في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، بما في ذلك الهدف الأول (القضاء على الفقر)، والهدف الثاني (القضاء على الجوع)، والهدف الثالث عشر (العمل المناخي)، والهدف الخامس عشر (الحياة على الأرض). ومن خلال دعم الممارسات الزراعية المستدامة وتحسين سبل العيش، تساعد المبادرة في تعزيز القدرة على الصمود والأمن الغذائي في المنطقة.