ساعدوني لأحقق حلمي .. كفيفة تروي قصة نجاحها بالدراسة وتوجه رسالة للمعنيين
منذ الصغر ووالدتها في حيرة من أمرها والسؤال يتكرر في مخيلتها كيف لابنتها "جنات" ان تلتحق بالمدرسة كونها ولدت كفيفة ويصعب عليها القراءة والكتابة؟
جنات محمد من (مواليد محافظة كربلاء المقدسة) تملك العزيمة والإصرار ورغم الظروف القاسية بدأت رحلتها في ركوب قطار التعلم فقررت الالتحاق بالمدرسة وقام الاهل بتسجيلها ولكن ادارة المدرسة اعتذرت منها لكون عمرها لا يسمح لها التسجيل في المرحلة الابتدائية
قرار الرفض زادها قوة واصرار ولم تنكسر كونها طموحة وطموحها يتخطى حدود الصعاب فقررت ان تخطو نحو محطة التعليم المسرع ..
انجزت"جنات" المرحلة الابتدائية في التعليم المسرع بتفوق ثم التحقت بمدارس العميد الاهلية في المرحلة المتوسطة لتكون في الصفين الاول والثاني من المتفوقات وتحصل على الاعفاء العام في كلا المرحلتين على الرغم من اعتمادها في قراءتها على جهاز (تاب) أو تقوم والدتها بالقراءة وهي تسمع فتحفظ، لكنها ولظروف صحية حرجة اضطرت الى ترك دراستها>
بعد اعوام عدة تعود "جنات "للمقاعد الدراسية لتلتحق في الصف الثالث المتوسط في متوسطة (الإهتداء للتعليم المسرع) وتكون من المتفوقات إذ حصلت على معدل 88، وقد كرمتها ادارة التعليم المسرع قبل أيام..
جنات تضرب مثالا للطالبة المجتهدة التي لم تمنعها حالتها الصحية من اكمال دراستها لتوصل رسالة أن من لديه شغف بالتعلم سيبحث عن طرق لتحقيق ذلك، حتى في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة.
وهي الآن بين مفترق الطرق اما ان تستمر في دراستها او تقعد بالبيت بسبب ظروف أسرتها المادية الصعبة فتطالب المسؤولين والخيرين ان توفر لها فرصة عمل او راتب شهري يساعدها لإكمال طريق النجاح.