اكتشاف موقع أثري يعود إلى أكثر من 6000 عام بأربيل

اكتشف فريق أثري مشترك كوردي-أميركي، خلال الموسم الرابع من التنقيب في "تل مطراب" الواقع في سهل شمامك التابع لمحافظة أربيل، العديد من القطع التاريخية الهامة التي يعود تاريخها إلى أكثر من ستة آلاف عام.


ويتم هذا المشروع بالتعاون بين مديرية آثار وتراث أربيل وجامعة برين ماور الأميركية. ويكشف اكتشاف هذا الموقع الأثري أن المجتمع القروي في بلاد ما بين النهرين عاش في مرحلتين تاريخيتين بارزتين: العصر الحجري النحاسي المتأخر والعصر الهيلينستي.


تُجرى الأعمال حالياً في أربع نقاط مختلفة من التل، وهي عبارة عن أربعة تلال صغيرة. وتبلغ مساحة التل نحو 3 هكتارات. بدأ هذا المشروع في عام 2022، واستمر العمل فيه على مدى أربعة مواسم تنقيبية.


وصرّح علي باني شاري، ممثل مديرية آثار وتراث أربيل، بأن تل مطراب يُعد موقعاً أثرياً مهماً، ومسجلاً على الخريطة الأثرية للعراق وإقليم كوردستان. 

وأوضح أنه خلال أعمال التنقيب، تم العثور على بقايا معمارية مهمة، من بينها ست غرف، إحداها كانت تُستخدم كمطبخ، إلى جانب هيكل معماري أكبر يُرجّح أنه كان قصراً كبيراً.


من جانبه، قال البروفيسور روكو باليرمو، مدير المشروع، إن الفريق يركّز على مرحلتين أساسيتين من التاريخ: العصر الحجري والمرحلة الهيلينستية. 

وأضاف: "نسعى لفهم كيفية استجابة المجتمعات القروية الصغيرة للتغيرات الكبرى مثل نشوء الحضارات وبروز الإمبراطوريات".


وأشار إلى أن أحد أبرز الاكتشافات هذا العام هو أن مستوطنة من العصر الحجري تُركت بشكل مفاجئ، ويُرجّح أن السبب كان زلزالاً ضرب المنطقة، إذ لم يتم العثور على آثار عنف أو حرق، في حين عُثر على مئات القطع الأثرية الكاملة، مثل الجرار والأدوات اليومية، ما يوفّر صورة نادرة وواضحة عن نمط الحياة في ذلك الزمن.


ويعتمد الفريق في عمله أيضاً على تقنيات حديثة، بما في ذلك المسح الجيوفيزيائي المكثف، لتحديد المواقع الواعدة تحت الأرض استعداداً للمواسم المقبلة من التنقيب. ومع نهاية الموسم الرابع، يستعد الفريق للعودة العام المقبل، آملاً في موسم أطول لتوسيع نطاق البحث داخل مستوطنة العصر الحجري.

المرفقات

وسوم : موقع أثري

العودة إلى الأعلى