الشعائر الحسينية هي شعائر دينية يمارسها الشيعة لاستذكار معركة كربلاء ومقتل الامام الحسين بن علي بن أبي طالب.

والحسين بن علي (ع) هو حفيد خاتم الأنبياء محمد(ص) وأحد الأئمة المعصومين الاثني عشر وقد قتل في معركة الطف بكربلاء مع أهل بيته وأنصاره على يد الجيش الأموي سنة 61 هـ.  

وغالبا ما تنشط ممارسة هذه الشعائر في شهر محرم وصفر حسب التقويم الهجري وبالأخص في يوم عاشوراء (10 محرم)، ذكرى مقتل الإمام الحسين ويوم الأربعين (20 صفر) ذكرى مرور أربعين يوماً على مقتل الحسين ويختص يوم الأربعين بزيارة قبر الحسين في كربلاء فيتوافد الشيعة من شتى البلدان عليها.

الشعائر الحسينية هي مجموعة أعمال تحيي ذكرى استشهاد الامام الحسين من إقامة المجالس وإنشاد الشعر والمراثي يقول التاريخ بعد أن أقبل الإمام السجاد الی كربلاء لدفن الشهداء رأی جمع من قبيلة بني أسد مجتمعين علی أجسادهم فبكوا واقاموا عليهم مأتماً قبل دفنهم، وبذلك تشكلت أول نواة لإطلاق الشعائر الحسينية ثم قام التوابون، الذين بدأوا بأول حركة ثورية ضد الحكم الاموي عام 65 للهجرة، بإقامة مجالس العزاء والبكاء وكان شعارهم يا لثارات الحسين، وقد حرص أئمة أهل البيت بشكل مستمر على إقامة الشعائر، وكان للإمام الصادق دور بارز في هذا المجال، بسبب ظروف الانفتاح السياسي التي رافقت انحلال الدولة الاموية وظهور الدولة العباسية فقد كان يعقد مجلسا للاستماع الى قصائد التأبين والرثاء التي كان الشعراء ينشدونها حول فاجعة كربلاء، فكانت ترافق انشاد هذه القصائد حالة غامرة من الحزن والبكاء من جانب الامام وبقية الحاضرين، ثم استمرت هذه المراسم بأساليب متعددة وتعتبر فترة الحكومات الشيعية مثل الدولة الحمدانية والبويهية والصفوية فترة شاخصة بالنسبة لتطور احیاء الشعائر الحسينية ففی هذه الفترات تحركت وتطورت المواكب والهيئات الشيعية وبتأييد صريح ودعم واضح من الدولة لهذه المآتم والمجالس والمواكب ومع مرور الزمن تطورت فعاليات العزاء في كل مكان، حسب ما تراه الشيعة طريقاً ووسيلةً لإحياء الشعائر وفقاً لما يؤيده علماؤهم.

ومن هذه الفعاليات بالإضافة الى ما ذكر عزاء ركضة طويريج المليوني ومسيرة الأربعين المليونية. 

وقد لاقت هذه الفعاليات صدى إعلامياً دولياً واهتماماً من رواد مواقع تواصل اجتماعي وصحفيين وباحثين في مختلف بلدان العالم.  

تعد الشعائر الحسينية عند الشيعة ذو أهمية بالغة ليست مجرد طقوس بل هي التعبير عن الولاء لأهل البيت (عليهم السلام) و تجديد العهد لهم و أحياء مصابهم وما جرى عليهم في أرض (نينوى)، كما تساهم في الحفاظ على هويتهم وثقافتهم الدينية.