من إيطاليا إلى كربلاء.. رحلة صحفية إلى عمق الروح الشيعية
في رحلة جمعت بين البعد الإنساني والروحي، زارت الإعلامية الإيطالية كريستينا ميزوري العراق، ومدينة كربلاء المقدسة، لتقف على تفاصيل ثقافية ودينية عميقة شكّلت تجربة غنية لها على مختلف المستويات.
وبين أروقة العتبات المقدسة، والمكتبات، والمبادرات الصحية والتعليمية، كان لـ"وكالة كربلاء" هذا اللقاء معها للحديث عن انطباعاتها، والمشاهد التي بقيت عالقة في ذاكرتها، والرسائل التي تنوي نقلها إلى جمهورها في إيطاليا.
الوكالة: هل هذه زيارتكم الأولى إلى العراق؟ كيف كانت نظرتكم إلى العراق قبل وبعد الزيارة؟ وما هو الجانب الذي أثر فيكم أكثر على الصعيد العاطفي أو الفكري خلال هذه الرحلة؟
كريستينا: هذه هي زيارتي الثانية إلى العراق، في المرة الأولى زرتُ إقليم كردستان، وقد كانت تجربة غنية ومثيرة مكنتني من التعرف على البلاد بعيني، أكثر ما أثّر بي من الناحية الإنسانية هو كرم وشجاعة الأشخاص الذين التقينا بهم.
الوكالة: هل تخططون لنقل هذه التجربة وروحية هذه الزيارة إلى الجمهور الإيطالي إعلاميا؟
كريستينا: نعم، نخطط لنشر مقالات تنقل ما تعلمناه خلال هذه الرحلة إلى الجمهور الإيطالي.
الوكالة: هل تفكرون في العودة إلى العراق وكربلاء في المستقبل، سواء للسياحة الدينية أو للتغطية الإعلامية؟
كريستينا: آمل أن أتمكن من العودة إلى العراق مستقبلا للتعرف عليه بشكل أعمق.
الوكالة: كيف كانت تجربتكم في زيارة مرقد الإمام الحسين وأخيه العباس (عليهما السلام)؟
كريستينا: كانت زيارة الأضرحة تجربة مثيرة جدا، وانبهرنا بعظمة العمارة وبالتفاني الذي أظهره الأعداد الكبيرة من الزوار.
الوكالة: ما كانت مشاعركم الأولى عند دخولكم للأماكن المقدسة في كربلاء، النجف، سامراء والكاظمية؟
كريستينا: شعرتُ بالدهشة من عظمة هذه الأماكن المقدسة التي تُعدّ وجهة حج مهمة لدى العالم الشيعي.
الوكالة: كيف تصفون الأجواء الروحية والإنسانية التي عشتموها خلال الزيارة؟
كريستينا: كانت الأجواء دافئة وودية.
الوكالة: ما هو انطباعكم عن متحف الإمام الحسين وما عُرض فيه؟ هل كان هناك شيء لفت انتباهكم بشكل خاص؟
كريستينا: بدت لي فكرة تذكير الأجيال القادمة بتاريخهم أمرا مهما جدا.
الوكالة: كيف تُقارنون مكتبة مرقد الإمام الحسين بالمكتبات الأخرى في العالم؟
كريستينا: إنها مكتبة مجهزة بشكل ممتاز، تحتوي على 200 ألف مجلد متاح للاطلاع، وحوالي 40 مليون كتاب رقمي.
الوكالة: كيف تقيمون المستوى الأكاديمي والتعليمي للجامعات التابعة لمرقد الإمام الحسين؟ هل لفتت انتباهكم برامج أو تخصصات معينة؟
كريستينا: إن نشر التعليم وإتاحة الفرص لعدد متزايد من الشباب للدراسة هو أساس نمو البلاد وتقليص الفوارق الجغرافية والاجتماعية.
الوكالة: كيف تقيّمون الخدمات الصحية والطبية التي تقدمها مستشفيات مرقد الإمام الحسين؟ وكيف تقارنون البنية التحتية الطبية المحلية بنظيرتها الأوروبية؟
كريستينا: هناك جهد كبير يبذل واهتمام حقيقي بصحة الناس، خاصة المحتاجين منهم.
الوكالة: هل أثرت هذه الزيارة على رؤيتكم للثقافة الإسلامية أو الشيعية؟ وما هي الرسائل التي تنوون إيصالها لشعبكم أو جمهوركم حول كربلاء وتجربتكم مع مرقد الإمام الحسين؟
كريستينا: في المرقد هناك أجواء من التفاني الروحي العميق وإحساس بالسكينة.
زيارة ميزوري إلى كربلاء لم تكن مجرد جولة سياحية أو إعلامية، بل كانت تجربة روحية وإنسانية فتحت نوافذ جديدة على فهم أعمق للثقافة الشيعية والعراقية، حيث عبرت عن إعجابها بالبنية المعمارية، والجهود المبذولة في مجالات التعليم والصحة، مؤكدة أن ما شاهدته ستنقله بكل أمانة وصدق إلى الجمهور في إيطاليا.