مكتبة مركز كربلاء للدراسات والبحوث.. آلاف المصادر بخدمة الطلبة والباحثين

يواصل مركز كربلاء للدراسات والبحوث التابع للعتبة الحسينية المقدسة، من خلال مكتبته العامة أداء دوره الريادي في دعم الحركة العلمية والمعرفية، عبر توفير بيئة غنية بالمصادر والمراجع التي تلبي احتياجات الأكاديميين والباحثين والطلبة، في مسعى مستمر لبناء مجتمع معرفي يرتكز على البحث والتوثيق، ويثري الوعي بتاريخ كربلاء العريق وتراثها الثقافي والحضاري.

وفي تصريح خاص لوكالة كربلاء الان، أكد مدير المركز، الأستاذ عبد الأمير القريشي، أن المكتبة أصبحت اليوم منارة فكرية متقدمة، بما تملكه من عشرات الآلاف من الكتب المطبوعة، والرسائل الجامعية، والمصادر الإلكترونية، التي توفّر للباحثين إمكانية الوصول إلى معلومات دقيقة ومتخصصة في مختلف المجالات.

وأوضح القريشي أن "العام الحالي شهد تنفيذ خطة تطوير شاملة للمكتبة، تمحورت حول أربعة اتجاهات رئيسة منها تعزيز المحتوى الورقي والرقمي حيث شهدت المكتبة توسعاً كبيراً في محتواها المعرفي من خلال تزويدها بعشرات العناوين الجديدة بالتعاون مع مؤسسات فكرية وثقافية مرموقة، مع اعتماد نظم فهرسة وتصنيف حديثة." 

وبين " أن المكتبة تم رفدها بمئات الرسائل الجامعية والأطاريح من جامعات عراقية، فضلاً عن آلاف المصادر الرقمية التي تُتاح إلكترونياً للباحثين، ما يسهم في خلق فضاء بحثي متجدد ومفتوح".

واكد القريشي " ان المكتبة شاركت بفعالية في عدد من المؤتمرات والندوات العلمية المتخصصة، في إطار تعزيز دورها الأكاديمي والتواصلي، وتبادل الخبرات والتجارب مع مؤسسات علمية داخل العراق وخارجه".

وتابع حديثه " ان المكتبة فعلت برنامجاً لتبادل الإصدارات مع مراكز بحثية وأقسام في العتبات المقدسة ومؤسسات علمية أخرى، بما أتاح إثراء المكتبة بمنشورات فكرية متنوعة، ودعم التنوع المعرفي في مقتنياتها".

واشار إلى ان "المكتبة فعلت على قناة “التلكرام” الخاصة بها لنشر الكتب الإلكترونية والمصادر المجانية والأخبار المعرفية، ما وسّع من دائرة المستفيدين، وفتح باباً للتفاعل مع جمهور الباحثين داخل العراق وخارجه، في تجربة رقمية ناجحة".

وفي ختام تصريحه، دعا الأستاذ عبد الأمير القريشي جميع الأكاديميين والمهتمين إلى زيارة المكتبة العامة التابعة للمركز، والاطلاع على كنوزها المعرفية من كتب، مخطوطات، ومراجع نادرة، مشيراً إلى أن "المكتبة تقع في منطقة باب بغداد، شارع السيدة زينب الكبرى (عليها السلام)، مقابل فندق البارون".

وتواصل المكتبة استقبال الباحثين والطلبة، حيث تقدّم لهم خدمات استشارية وبحثية متكاملة، وتوفّر بيئة علمية محفزة على الإنتاج المعرفي وتطوير البحوث والدراسات الأكاديمية.

المرفقات

العودة إلى الأعلى