لك الله يا أبا عبد الله




ألا من هـوينا يا قوافل كربــلا

  رويدا ومهلا فالجواد تسربــلا

فمن ذكركم تهوى الدموع بحسرة

  وتختنق العبرى لتغـدو منهــلا

وتنفتح الأجراح من هول مصرع

  فريد على الإطلاق ما الدهر سجلا

فيا سيدا أدمى الجوانح يومهــا

  بتضحيـة الفرقـان بين نعم ولا

وشلوا قد استاف الزمان عبيـره

  وسبطا لذكر الله كان مرتــلا

وبيتا سمير الدهر أتلف رسمــه

  وآلا على مر المـدى متبتــلا


وصحبا من الأبرار قد صارعوا الردى

  وفي غمرات النأي صورن مقتــلا

ووعدا تسابيح الوعود تســاق فـي

  خشوع له بين الصبابة والقلــى

لك الله شهرا بين صبـح و ليلــة

  مررت بنا عبر المصارع مجمــلا

لك الله يا شهر المحرم و الأســى

  وشهر نبي سبطه فيك مبتلــى


لك الله يا يوما رأى الشلو في العرى

  يداس بمرأى جاحدي العهد و الإلى

لك الله يا وترا تـواطأ ضــده

  معاول شؤم إثره الغـدر أقبــل

وقد جمعوا من كل قوم قوافــلا

  ليقتص من بدر حنين إلى الشــلا

فيا ويل من صبوا ضغائنهم علـى

  ضعائن أهل البيت في البيد و الفـلا

لك الله يا عبرى قد انفرجت لهـا

  مدامع إخوان الصبابة و الــولا


لك الله يا ريحانة المصطفى و يــا

  أخا المجتبى بين البقيع و كربــلا

لك الله ياابن المرتضى يا وديعــة

  قد استرجعت لما المحـرم هــللا

لك الله يوم العاشر الناحب الذي

  بادمعه الحمـراء يذكرك المــلا

عليك سلام الله يا ابن محمــد

  وفاطمة الزهراء موهبة العلــى

رآك رسول الله في الطف راقدا

  تدوس عليك الخيل في ربوة الفـلا

فسالت دموع العين بعد الذي رأى

  وجبريـل يأتيه بتربـة كربــلا

فنـاول أم الـمؤمنـين وديعــة

  إذا احمرّ ما فيها يكون الذي جـلا


وتنهمـر الأجـواء بالدم آيــة

  لكون حسين بالدماء مسربــلا

فيا عبرة سالت و طال مسيلهــا

  فهل كنت ودقا مستمرا و مسبلا

لعلي بأسجامي أرى وجه سيــد

  سليل رسول للهدى بات منهلا

العودة إلى الأعلى