شهدت العتبتان الحسينية والعباسية المقدستان أمس مراسيم تبديل رايات قبتي الإمام الحسين عليه السلام وأخيه أبي الفضل العباس عليهما السلام من الحمراء الى السوداء إيذانا ببدء أشهر الحزن على مصائب أهل البيت (عليهم السلام) التي جرت في عاشوراء سنة 61هـ وشهادة الإمام الحسين وأخوته وأهل بيته وأصحابه عليهم السلام وسبي عياله.

ودعا ممثل المرجعية الدينية العليا الشيخ عبد المهدي الكربلائي والمتولي الشرعي للعتبة الحسينية المقدسة في كلمة له أثناء تبديل راية قبة الإمام الحسين عليه السلام إلى ضرورة أن" نجعل من موسم عاشوراء، موسم إصلاح للنفوس وتطهير للقلوب، وتقوى للجوارح".

وشدد على ضرورة أن" نحمي أنفسنا ومجتمعنا من الاختراق الثقافي والفكري والعقائدي، ونصون عوائلنا وأولادنا من المحرمات والفسق والفجور وخاصة الفتية والشباب منهم".

وبين ان الإمام الحسين (عليه السلام) عبرة وعبرة فقال " لنعش قليلا مع الإمام الحسين (عليه السلام) عندما نتوجه الى ارض كربلاء، ولنستهل هذه المراسيم بالعبرة والدموع السائلات من آماق العيون الكسيرة بقتل الإمام الحسين (عليه السلام)".

وثمّن في كلمته " دور الأخوة في المواكب والهيئات الحسينية في إحياء مراسم عاشوراء".

 وتوجه سماحته بوصية لهم قائلا" ندعو الأخوة المؤمنين أن لا تتزاحم المراسيم العاشورائية مع أوقات الصلوات" مذكّرا إياهم أن" الإمام الحسين (عليه السلام) إنما استشهد من اجل أن تبقى الصلاة عمودا لديننا والتزاما لحياتنا وتبقى القيم والمبادئ الإسلامية الأصيلة".

وأشار الى أن الإمام الحسين عليه السلام يؤلمه " أن يكون الانشغال بمراسيم ذكراه سببا للتفريط بأداء الواجبات الشرعية، فالمأمول من الأخوة جميعا بمراسيم محرم الحرام وصفر الخير الحفاظ على الفرائض الدينية وخاصة الصلاة".