18 ذي الحجة.. تنصيب الخليفة السماوي والوصي الأول من الاوصياء الاثني عشر

: فضل الشريفي 2024-06-25 08:44

تعدّ حادثة الغدير من أهم الحوادث في التاريخ الإسلامي، حيث قام الرسول الأكرم (ص) - بعد عودته من حجّة الوداع والتوقّف في منطقة غدير خم - بإبلاغ المسلمين بالأمر الإلهي الصادر والمتمثل بآية التبليغ التي نزلت على النبي الاكرم حينها تأمره بتنصيب علي بن أبي طالب (ع) إماماً للمسلمين وخليفة له (ص) عليهم، والتي انتهت بمبايعته (ع) من قبل كبار الصحابة وجميع الحجاج الحاضرين هناك وكان ذلك في الثامن عشر من ذي الحجة من السنة العاشرة الهجرية.

كانت التداعيات التي حصلت بعد حادثة الغدير أليمة على قلوب المسلمين الشيعة فما ان ألتحق النبي الاكرم بالرفيق الأعلى حتى عزل خليفته ووصيه وتم الاعتماد على مبدأ الشورى في اختيار الخليفة ولم يتولى الإمام علي (ع) الخلافة الا بعد مرور أكثر من عقدين ونصف العقد.

تمتد خلافة الإمام علي (ع) من سنة (35 ـ40 هـ) وتعد دولته برأي المراقبين والمحللين (ع) النموذج الاسمى للدولة التي جسدت قيم الإسلام تجسيدا دقيقا، إذ سادها العدل والانصاف والرفق بالرعية حتى خلت دولته (ع) من الفقراء والمظلومين يقول (ع) في هذا المضمار (..والله لو أعطيت الأقاليم السبعة بما تحت أفلاكها على أن أعصي الله في نملة أسلبها جلب شعيرة ما فعلت وإن دنياكم عندي لأهون من ورقة في فم جرادة تقضمها ما لعلي ولنعيم يفنى ولذة لا تبقى..). 

بعد مرور أكثر من 1400سنة على رحيله لا يزال الإمام علي (ع) يسكن القلوب والعقول، ولا يزال الكتاب والادباء والفلاسفة والمستشرقين يغترفون من معينه ويدرسون سيرته دراسة دقيقة، فيما يحتفل المسلمون من كل عام بذكرى مولده وذكرى عيد الغدير، مناسبة تنصيبه من قبل النبي (ص) خليفة للمسلمين.

المرفقات

العودة إلى الأعلى